الإمارات تحتفل غدا بـ "اليوم الدولي للسلام"

  • 9/20/2023
  • 11:39
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

من قسم التقاريرأبوظبي في 20 سبتمبر /وام/ رسخت دولة الإمارات مكانتها كنقطة انطلاق مركزية للجهود والمبادرات التي تسهم في تحقيق السلام والاستقرار في العالم وتعزز مجالات التنمية كافة، التي تصب في مصلحة الشعوب وتقدمها ورفاهيتها.وتحتفل الإمارات يوم غد الخميس بـ "اليوم الدولي للسلام" الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 سبتمبر من كل عام، وفي سجلها تاريخ حافل من الإنجازات التي أسهمت في نزع فتيل الأزمات والصراعات وإحلال السلام والأمان حول العالم.وخلال العقود الخمس الماضية شاركت الإمارات في العديد من مبادرات وعمليات حفظ السلام تحت مظلة الشرعية الدولية؛ بهدف التصدي لمخاطر الحروب والتخفيف من آثارها على الشعوب، كما كانت في طليعة المساهمين في مشاريع الإغاثة الإنسانية والإعمار في العديد من المناطق التي شهدت نزاعات وحروبا خلال الخمسين عاما الماضية.ونجحت الإمارات في نسج علاقات قوية مع دول العالم شرقا وغربا على أسس الاحترام المتبادل، والتزام حل النزاعات بين الدول بالحوار والطرق السلمية، والوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدل والإسهام في دعم الاستقرار والسلم الدوليين وتعزيز التعايش الإنساني، حتى باتت نموذجا عالميا للتسامح والتعايش السلمي بين الشعوب على اختلافها وتنوعها؛ إذ يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية، وتجمعها علاقات دبلوماسية مع أكثر من 190 دولة حول العالم، كما يوجد لديها ما يزيد على 110 سفارات أجنبية، و73 قنصلية، ومقرات إقليمية لعشرات المنظمات الإقليمية والدولية.وترجمت الإمارات نهجها الداعم لنشر قيم السلام بإطلاق مجموعة من الجوائز العالمية التي تعنى بتكريم وتشجيع المؤسسات والأفراد ممن يسهمون بدور فاعل في نشر ثقافة السلام والتسامح حول العالم.- جائزة زايد للأخوة الإنسانيةتأسست جائزة زايد للأخوة الإنسانيّة عام ٢٠١٩ أثناء القمة التاريخية بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي في 4 فبراير 2019 لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية.وتهدف الجائزة التي تتضمن جائزة مالية قدرها مليون دولار أمريكي، إلى دعم وتعزيز التعايش السلمي على كافة المستويات، وتكرم الأفراد والكيانات من جميع الخلفيات ممن يسعون بتفانٍ وبلا كلل أو ملل إلى تعزيز قيم التضامن والنزاهة والإنصاف والتفاؤل وتقدم إسهامات جليلة نحو إرساء التعايش السلمي.وكرمت الجائزة منذ إطلاقها عددا من القادة والنشطاء والمنظمات الإنسانية من أنحاء العالم المختلفة، أبرزهم البابا فرنسيس، رئيس الكنيسة الكاثوليكية (فائزًا فخريا)، والإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر (فائزًا فخريا)، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والناشطة المناهضة للتطرف لطيفة بن زياتن، وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وعقيلته جلالة الملكة رانيا العبدالله، والمنظمة الإنسانية الهايتية "مؤسسة المعرفة والحرية" (فوكال)، ومنظمة "جماعة سانت إيجيديو"، وصانعة السلام الكينية شمسة أبو بكر فاضل.- جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالميأطلقت جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي عام 2011 لتكريم الفئات والجهات كافة التي أسهمت بشكل متميز في جهود حفظ السلام في العالم.وتهدف الجائزة إلى تكريم الفئات والجهات التي قدمت إسهامات متميزة في حفظ السلام على المستوى العالمي باعتباره وسيلة للتفاعل الحضاري بين الشعوب، وفي تنمية السلام والاستقرار وتشجيع روح المبادرة والتميز في حفظ السلام العالمي، إضافة إلى تشجيع الحوار بين الأديان وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام باعتباره دين تسامح وسلام.- شعراء السلامتأسست جائزة الإمارات العالمية لشعراء السلام في العام 2014، لتكريم الأعمال الأدبية التي تسهم في تكريس قيم التسامح العالمي، وتضمنت في موسمها الأول ثلاث مبادرات هي: أمسية للشعراء العرب، وأمسية لشعراء العالم بجميع لغاتهم، وفعالية لتكريم شعراء السلام.وفي عام 2016 انعقدت الدورة الأولى لمبادرة «اليوم العالمي لشعراء السلام»، في دبي، والتي حلت بديلا عن الجائزة، وكانت الأولى من نوعها عالمياً في تقدير تميز الشعراء في مجال الدعوة إلى المحبة والإخاء والسلام العالمي، وفي نشر رسالة الشعر التي توحّد الشعوب، وتحارب الأفكار العصبية والتطرف، وتنشر ثقافة الأمل والتكاتف الإنساني.وبالعودة إلى اليوم الدولي للسلام، قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة: إن العالم بحاجة إلى السلام اليوم أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن الحروب والصراعات تطلق العنان للدمار والفقر والجوع، وتشرد عشرات الملايين من الناس عن ديارهم.يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت اليوم الدولي للسلام في عام 1981 وبعد مرور عقدين من الزمن، حددت الجمعية العامة 21 سبتمبر تاريخا للاحتفال بالمناسبة سنويا كيوم لوقف إطلاق النار عالميا ونبذ العنف من خلال التعليم والتوعية الجماهيرية، وللتعاون على التوصل إلى وقف إطلاق النار في العالم كله.

مشاركة :