انقطاع مفاجئ للكهرباء في تونس يطلق العنان للشائعات والتأويلات

  • 9/20/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تونس – شهدت تونس ليلة الثلاثاء/ الأربعاء انقطاعا مفاجئا وغامضا للتيار الكهربائي شمل مختلف مناطق البلاد، وهو أمر غير معتاد في تونس مما أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلق العنان للشائعات والتأويلات. وأكّد مدير التعاون والاتصال بالشركة التونسية للكهرباء والغاز منير الغابري أن انقطاع التيار الكهربائي شمل كامل البلاد. ونفى في تدوينة على حسابه على فيسبوك جميع الشائعات التي انتشرت حول الانقطاع، وقال أنه لا صحة لما يتداول حول حصول انفجار في محطة رادس (ضواحي العاصمة تونس) مؤكدا أن الفرق الفنية بصدد العمل لعودة التيار الكهربائي.   وأصدرت وزارة الداخلية التونسية بيانا فجر اليوم الأربعاء، طمأنت فيه المواطنين بعد الظلام الذي خيّم على عدد من المدن التونسية بالإضافة إلى العاصمة تونس. وأضافت في البيان "تحول وزير الداخلية كمال الفقي إلى المجمع الكهربائي برادس للوقوف على أسباب هذا العطب. وذكر البيان أنه "على أثر إنقطاع التيار الكهربائي على عدد من مناطق الجمهورية فجر يوم الأربعاء 20 سبتمبر أيلول 2023 على الساعة 02 صباحا، تؤكد وزارة الداخلية أن الوضع الأمني مستقر وتواصل وحداتها الأمنية المحافظة على الأمن العام والسهر على حماية المواطنين والممتلكات العمومية والخاصة". وأرجعت مصادر في شركة الكهرباء والغاز هذا الانقطاع إلى "عطب مباشر وطارئ في المولدات الرئيسية" في محطة "رادس". وذكرت صحيفة الشروق التونسية في وقت سابق، أن "حريقا هائلا نشب بمحطة كهرباء بمنطقة نفات، الكائنة بين ماطر وتونس، مما استوجب تدخلا فوريا وسريعا لوحدات الحماية المدنية، وتمت السيطرة على الحريق". وأوضحت أنه من المرجح أن يكون سبب الحريق، هو "ارتفاع درجات الحرارة" التي شهدتها ولاية بنزرت في اليومين الماضيين. وذكرت المصادر أن انقطاع التيار الكهربائي أدى إلى توقف حركة الميترو في العاصمة. وأثار الانقطاع حالة من الاستغراب والمخاوف من أسبابه وتداعياته على العديد من المؤسسات في البلاد، تردد صداها على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا أنه حتى في ذروة بلوغ درجات الحرارة 50 درجة وهي عادة تتسبب في اضطرابات في الكهرباء، لم تشهد تونس مثل هذا الانقطاع الضخم والذي طاول كامل البلاد. وانتشرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر انفجارا وحريقا، زعم أنهما في محطة "رادس" للكهرباء، دون أن يتم التأكد من صحتها. وانتشر الحديث عن نظريات مؤامرة وشائعات اختلطت فيها الحقيقة مع التضليل. ووجد البعض الفرصة ملائمة للمطالبة بإجراء الصيانة العامة وتحسين خدمات مؤسسة الكهرباء. وتسبب موجة الحر العالية التي مرت بها البلاد هذا الصيف إلى اضطرار السلطات التونسية إلى تقسيط الكهرباء تفادياً لأعطاب كبيرة، وتسجيل أرقام قياسية جديدة في الطلب على الطاقة الكهربائية بلغت 4825 ميغاوات.بحسب ما ذكرت شركة الكهرباء في يوليو الماضي. وأعلنت الشركة أنها اضطرت إلى "اللجوء إلى القطع الدوري للتيّار عن بعض المناطق، بغرض تخفيف الأحمال على الشبكة، وتفادي انقطاعات كبرى في الكهرباء". وذكرت أن ارتفاع استهلاك الكهرباء يعود إلى الاستعمال المفرط للمكيّفات من قبل المستهلكين، بهدف مجابهة ‎موجة الحر غير المسبوقة، التي تشهدها البلاد حالياً. وسجّلت شركة الكهرباء اضطرابات محلية وظرفية في تزويد بالكهرباء لبعض المشتركين، نظراً لتضرر بعض الخطوط والمحوّلات الكهربائية تحت وطأة الحر، مع تزامن الطلب المفرط على الكهرباء.  

مشاركة :