نهى مكرم-مباشر- انخفض الدولار، اليوم الأربعاء، قبل قرار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والمُتوقع تثبيتها على نطاق واسع، في حين تراجع الإسترليني على خلفية تزايد الرهانات على تثبيت بنك إنجلترا أسعار الفائدة. وانزلق مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة أمام سلة من العملات، بنسبة 0.1% إلى 105.00. وتتوقع الأسواق تثبيت الفيدرالي الفائدة في نطاق يتراوح بين 5.25% و5.50%، ليصب المتداولون تركيزهم على التوجيهات المستقبلية للبنك المركزي. وقالت إلسا ليجنوس، الرئيس العالمي لاستراتيجية العملات الأجنبية لدى "آر بي سي"، إن باول سيهدف إلى تبني لهجة محايدة مع تسليط الضوء على التقدم الواضح في البيانات، والاستمرار في التأكيد على الاعتماد على البيانات، والحفاظ على إمكانية رفع أسعار الفائدة مرة أخرى والتلميح على استحياء لمسار 2024. وتتحسب أسواق العقود الآجلة بنسبة 30% لرفع الفائدة ربع نقطة في نوفمبر/تشرين الثاني أو في ديسمبر/كانون الأول وذلك باحتمالية 35%، بحسب أداة "فيدووتش" الصادرة عن "سي إم إي". وكانت تحركات الإسترليني متقلبة، إذ انخفض في آخر التعاملات بنسبة 0.23% إلى 1.2364، بعد ملامسته أدنى مستوياته في نحو أربعة أشهر عقب بيانات التضخم البريطاني التي أظهرت تباطؤ تجاوز التوقعات في أغسطس/آب. وأظهرت البيانات الرسمية، اليوم الأربعاء، تراجع مفاجيء بتضخم أسعار المستهلكين السنوي البريطاني إلى 6.7% في أغسطس/آب، وذلك قبل يوم من قرار بنك إنجلترا، حيث يُتوقع رفعه للفائدة. وتوقع الاقتصاديون في استطلاع "رويترز" ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 7.0% من 6.8% في يوليو/تموز. وقال دومينيك بانينج، رئيس قسم البحوث سعر الصرف الأوروبي لدى "إتش إس بي سي"، إن ضعف بيانات التضخم الأساسي والخدمات من شأنه أن يبعث على ارتياح المركزي البريطاني ويحد من مقدار رفع الفائدة لتكون في نطاق 25 نقطة أساس، غداً الخميس، ما يمثل ذروة الفائدة. ورجح بانينج أن تبدأ الأسواق في توقعاتها بأن تكون الخطوة المقبلة للمركزي البريطاني هي خفض الفائدة وليس رفعها، ما من شأنه أن يدفع الإسترليني للتراجع ولاسيما أمام الدولار. وقال "جولدمان ساكس"، اليوم، إنه يتوقع الآن أن يبقي بنك إنجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير، غداً الخميس، بعد أن أظهرت البيانات أن التضخم البريطاني كان أقل بكثير من المتوقع في أغسطس/آب.
مشاركة :