تعليق: لماذا ستفشل سياسة الترهيب الغربية من "انهيار الصين" مرة أخرى؟

  • 9/20/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

آثار بعض المسؤولين والمنافذ الإعلامية في الغرب مؤخرا حالة من التشاؤم والكآبة تجاه الاقتصاد الصيني بتصريحات متحيزة وتقارير مضللة تشير إلى أنه على حافة “الانهيار”. والقصد من وراء ذلك هو تضليل العالم، وزعزعة الثقة بالاقتصاد الصيني، وتقويض علاقات التعاون بين الصين والدول الأخرى. فيما يلي بعض الأمثلة من تلك العناوين المثيرة للكآبة: “ذروة الصين؟” اختارته مجلة ((الإيكونوميست)) بأحرف كبيرة لتزيين غلاف عددها الصادر في 13 مايو؛ “الانهيار الاقتصادي في الصين يحمل تحذيرا بشأن مستقبلنا”، هذا ما جاء في العنوان الرئيسي لمقالة في صحيفة ((ذا هيل))؛ “الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة في الصين تثير قلق بقية العالم”، هذا ما كتبته صحيفة ((لوموند)). طوال فترة صعود الصين على مدى العقود الأربعة الماضية، لم يكن هناك نقص على الإطلاق في المتشائمين الذين يطلقون تحذيرات قاتمة بشأن التوقعات الاقتصادية للبلاد. ومع ذلك، أثبتت الأيام أن توقعاتهم المتشائمة لم تتفق أبدا مع الواقع. لنأخذ على سبيل المثال نظرية “انهيار الصين” الشائنة التي طرحها الكاتب الأمريكي جوردون تشانغ. وتوقع في كتابه الذي صدر عام 2001 تحت عنوان “انهيار الصين القادم” أن ينهار الاقتصاد الصيني بحلول عام 2011، وهو ما لم يحدث، حتى أنه قام بتغيير تاريخ تنبؤاته عدة مرات، وثبت خطأها في كل مرة، وأصبح أضحوكة. قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي “كل أنواع التعليقات التي تتنبأ بانهيار اقتصاد الصين تعاود الظهور بين الحين والآخر، إلا أن الاقتصاد الصيني تغلب عليها جميعا. ما انهار هو هذا الخطاب، وليس الاقتصاد الصيني”. فبالرغم من بطء التعافي الاقتصادي على مستوى العالم، أظهر الاقتصاد الصيني مرونة قوية وإمكانات كبيرة، وظل محركا رئيسا للنمو العالمي.

مشاركة :