تصل مساهمة مجموعة «دوكاب» في اقتصاد الإمارات إلى 6.6 مليار درهم، حسب محمد المطوع، الرئيس التنفيذي للمجموعة، الذي أكد أن الشركة تتطلع للاستفادة من فرص الاستحواذ لتوسيع نطاقها وانتشارها في مختلف مناطق العالم. وقال المطوع، في حوار لـ «الاتحاد»: إن استراتيجيات «دوكاب» تعتمد على تعزيز أعمالها ومنتجاتها التي تحمل شعار «صنع في الإمارات»، حيث يتم تصدير 60% إلى 75% على مستوى شركة دوكاب للمعادن إلى أكثر من 55 سوقاً حول العالم، موضحاً أن المجموعة توظف أكثر من 1400 موظف في المصانع والمكاتب في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وقال المطوع: تبحث مجموعة دوكاب دائماً عن فرص جديدة لتوسيع عملياتها والوصول إلى أسواق جديدة، حيث تعد الشركة واحدة من كبريات شركات التصنيع في دولة الإمارات، وتقدم مجموعة واسعة من الحلول ذات المستوى العالمي وعالية الجودة للعملاء من جميع أنحاء قطاع الطاقة العالمي. وأكد دور الشركة في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار، والذي يهدف إلى زيادة نسبة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي من 133 مليار درهم إلى 300 مليار درهم بحلول عام 2031 والمنتجات التي تحمل شعار (صنع في الإمارات)، يتم تطويرها وفق إمكانات تكنولوجية وصناعية وفنية مميزة ومعايير ذات جودة عالية». وقال: «إن الإمارات تُعد من أقل الدول تأثراً بتقلبات أسعار الشحن العالمية، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي ومكانتها العالمية كمركز للتجارة والتصدير». أخبار ذات صلة «دوكاب» تحقق تقدماً كبيراً في تنفيذ استراتيجية التوطين «أوبك» تتوقع استمرار نمو اقتصاد الإمارات المنتج الوطني وقال: إن دولة الإمارات حريصة على أن يبقى المنتج الوطني أحد روافد الاقتصاد لهذا تمضي «دوكاب» في تعزيز منتجاتها الوطنية والارتقاء بجودتها، ونوعيتها، ترجمة لرؤية الدولة، وتعزيزاً للبيئة التنافسية في مجال الصناعات المحلية، حيث تمتاز الإمارات ببيئة اقتصادية خصبة بما يتعلّق بالتدفق الحر للسلع والخدمات التي توفّرها. وحول تأثير تقلبات أسعار الشحن على تنافسية المنتج، أوضح المطوع أن أسعار الشحن ارتفعت بمعدل كبير خلال الفترة الماضية، لكنها عادت إلى التوازن منذ ذلك الحين، مشيراً إلى أن هذه التقلبات عادة ما تكون جزءاً لا يتجزأ من السوق العالمية، وتعكس عادةً فترات الطلب المرتفع والمنخفض على خدمات الشحن، والتي غالباً ما تمليها التغيرات الموسمية في العديد من الصناعات المهمة. وتابع: تؤمن «دوكاب» بأنه لكي نتمكن من المنافسة على المستويين الإقليمي والدولي، نحتاج إلى تطوير أفضل المنتجات وإتاحتها لعملائنا بسعر يعكس جودة المنتج والقيمة التي يجلبها لعملاء ونتيجة لذلك، فإننا نسعى جاهدين حيثما كان ذلك ممكناً لتوقع التقلبات في أسعار الشحن، والتأكد من أننا نعمل جنباً إلى جنب مع عملائنا للتخفيف من التأثير. وقال المطوع: نتطلع باستمرار إلى توسيع نطاقنا وانتشارنا، وتحقيقاً لهذه الغاية، لذلك نبحث دائماً عن فرص استثمارية جديدة في مختلف مناطق العالم، كما نجد في عمليات الاستحواذ فرصاً محتملة لتوسيع نطاقنا ونمو أعمالنا مستقبلاً، واتخذنا مؤخراً خطوات لتعزيز بصمتنا في الهند، وتحويل شبه القارة الهندية إلى سوق محلية جديدة في بنغالور، والتي افتتحت في 9 فبراير الماضي. مبادرات الاستدامة وقال المطوع: «الشركة لديها التزام طويل الأمد نحو الاستدامة، حيث إننا ملتزمون بتطوير وتبني تقنيات جديدة ومتقدمة تساعد على زيادة كفاءة عملياتنا وتقليل البصمة الكربونية لدينا، ولطالما كانت مجموعة دوكاب رائدة في هذا المجال، ولدى (دوكاب) العديد من المبادرات الخاصة بالاستدامة مثل «الطريق المعدني الساخن». وأضاف: تملك «دوكاب» محطة للطاقة الشمسية داخلية، وطورت منتجات تستخدم في مشاريع الطاقة المتجددة، مثل SolarBICC وNuBICC، كما تركز دوكاب على مشاريع الطاقة المتجددة، مثل مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، ومشروع «جنرال إلكتريك المتكامل» في العراق، ومزرعة خليج السويس في مصر، ومشروع الظفرة للطاقة الشمسية بأبوظبي. %72 حصة المواطنين من المناصب التنفيذية يشكل المواطنون الإماراتيون 72% من الإدارة العليا في مجموعة «دوكاب»، و26% من الإدارة الوسطى، كما يشكلون 40% من الموظفين في المكاتب، و62% من إجمالي المهندسين، و75% من مديري المصانع. وقال محمد المطوع: تلتزم مجموعة دوكاب بشكل عام بدعم خطط التوطين في دولة الإمارات.
مشاركة :