قتل فلسطينيان اليوم (الأربعاء) بنيران الجيش الإسرائيلي في حادثين منفصلين في الضفة الغربية، وفق مصادر فلسطينية رسمية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب إن الشاب ضرغام الأخرس (19 عاما) قتل بعد إصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه الجيش الإسرائيلي في مخيم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة أريحا. ولم يورد البيان مزيدا من التفاصيل عن الحادث، إلا أن مصادر أمنية فلسطينية أفادت بأن قوة إسرائيلية خاصة اقتحمت المخيم لاعتقال مطلوبين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع شبان فلسطينيين أصيب على إثرها الأخرس وآخرون بحالات اختناق. وقال مدير مستشفى أريحا ناصر العناني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الأخرس وصل إلى المستشفى مصابا بالرصاص الحي في الرأس بحالة حرجة، ولم تفلح جهود الأطباء في إنقاذ حياته. ولم يصدر أي تعقيب إسرائيلي على الحادث في مخيم عقبة جبر. وبمقتل الأخرس، ارتفعت حصيلة القتلى في أريحا إلى 13 شخصا منذ بداية العام الجاري، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية. كما توفي شاب فلسطيني ثان بعد ساعات من إصابته الليلة الماضية خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وقالت الوزارة في بيان منفصل إن الشاب عطا موسى (29 عاما) قتل متأثرا بإصابات متعددة تعرض لها خلال "عدوان الاحتلال" على مخيم جنين الليلة الماضية، ما رفع عدد القتلى في المخيم إلى أربعة شبان. والقتلى هم إلى جانب موسى بحسب الوزارة، محمود السعدي (23 عاما) ومحمود عرعراوي (24 عاما) ورأفت خمايسة (22 عاما)، بالإضافة إلى نحو 30 إصابة بجروح مختلفة بينهم حالات حرجة. وكانت قوة إسرائيلية خاصة داهمت المخيم لاعتقال مطلوبين ووقع تبادل لإطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين تلاه دخول تعزيزات عسكرية للجيش إلى المخيم، بحسب ما أفادت مصادر أمنية فلسطينية وإسرائيلية. ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إقليم جنين في بيان، القتلى الذين ارتقوا برصاص الجيش الإسرائيلي، مؤكدة أن إرادة الشعب الفلسطيني "أقوى من غطرسة الاحتلال، وأنه مستمر بنضاله مهما كثرت التضحيات حتى الحرية والاستقلال". كما أعلنت الحركة والقوى الوطنية والإسلامية في جنين ومناطق أخرى في الضفة الغربية الإضراب الشامل اليوم حدادا على أرواح القتلى ورفضا "للعدوان" الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وتأتي التطورات الأخيرة في ظل حالة توتر تسود بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ بداية العام الجاري، حيث شن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات شنها فلسطينيون. وحذر الرئيس محمود عباس والفصائل الفلسطينية أخيرا من تصاعد عمليات القتل بحق الفلسطينيين مع قدوم الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو التي تعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وسط مطالبات بتوفير الحماية الدولية.
مشاركة :