ليبيا: إقامة سياج عازل حول المنطقة المنكوبة في درنة

  • 9/21/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شرعت السلطات الليبية، أمس، في إقامة سياج عازل يحيط بالمنطقة المنكوبة في مدينة درنة، فيما لا يزال المدنيون لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل وضع إنساني حرج، حسبما أعلن مسؤول بالصليب الأحمر أمس. وباشرت السلطات والجهات المختصة في إقامة السياج العازل حول المنطقة المنكوبة بمدينة درنة بغرض إغلاق المنطقة ومنع الدخول إليها، وفقاً لما أفادت مصادر مسؤولة. وأشارت المصادر إلى أن ذلك يهدف إلى تسهيل عمل فرق انتشال الجثث، ولحماية المدنيين من احتمالات الإصابة ببعض الأمراض أو الفيروسات. إلى ذلك، أعلن مسؤول بالصليب الأحمر، أمس، أن الوضع الإنساني في المناطق التي ضربتها الفيضانات بشرق ليبيا «حرج تماماً في هذه اللحظة»، مشيراً إلى أن المدنيين مازالوا لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية. وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط إيمان الطرابلسي: «إن المدنيين الذين تضرروا من الفيضانات مازالوا لا يستطيعون الحصول على الطعام ومكان ملائم للإقامة والمياه النظيفة والكهرباء وخدمات الاتصالات». وأشارت طرابلسي إلى أن وضع المفقودين حرج، حيث إن هناك تقديرات تفيد بأن ما لا يقل عن 10 آلاف شخص فقدوا، ولذلك فإن فرص العثور على ناجين ضئيلة للغاية. وضربت العاصفة «دانيال» القوية شرقي ليبيا 10 سبتمبر الجاري، وانهار سدان في ميناء درنة، مما أدى إلى اكتساح المياه لمناطق واسعة من المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة، وسط مخاوف من سقوط آلاف القتلى. وفي وقت سابق، نفت حكومة شرق ليبيا اتخاذ قرار بإخلاء مدينة درنة التي ضربها الفيضان، بعدما أدى انقطاع كابلات إلى مشكلات في الهواتف وشبكة الإنترنت على نطاق واسع أمس الأول. وجاءت مشكلات الاتصالات بعد ساعات من احتجاج كبير تم تنظيمه في درنة للمطالبة بإجابات من الحكومة المحلية. وقال محمد الجارح، وهو متحدث باسم لجنة الطوارئ بالحكومة: «أؤكد أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار بإخلاء المدينة». وأشار وزير الصحة عثمان عبد الجليل إلى أن الحكومة وجهت قوات الأمن إلى عزل منطقة في درنة، بعدما ذكرت فرق البحث أنه على الأرجح هناك العديد من الجثث التي لم يتم انتشالها، مضيفاً أن السبب كان حماية السكان والصحفيين والمدنيين، وفتح المجال لفرق الإنقاذ لأداء عملهم بصورة ملائمة. وتباينت أعداد ضحايا الفيضانات خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن وزير الصحة أفاد بأن إجمالي من تأكدت وفاتهم رسمياً حتى اليوم بلغ 3351 شخصاً. وفي تلك الأثناء، قالت غرفة عمليات الطوارئ لدى وزارة الصحة أنه جرى تقسيم درنة إلى 3 مناطق، بالنسبة للمنطقة الأولى، فهي مدمرة للغاية لدرجة أنه يستحيل العيش فيها ولابد أن يتم إخلاؤها من السكان، لكن فرق الإنقاذ والإسعاف يمكنها مواصلة العمل هناك، أما الثانية، فصارت هشة بعدما غمرتها المياه ويمثل العيش بها خطراً على الأفراد، وأما المنطقة الثالثة فلم تضرر ويمكن العيش فيها.

مشاركة :