ترأس أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أمس، قمة «الطموح المناخي» التي عقدت ليوم واحد بالمقر الرئيسي للمنظمة الدولية في نيويورك على هامش الدورة الـ 78 للجمعية العامة. ونوه غوتيريش، في بيان له في افتتاح القمة، بتركيز أعمال القمة على المهمة الملحة والممثلة في تسريع العمل المناخي في ظل درجة حرارة الأرض المرتفعة. وأكد أن الطريق أمام المجتمع الدولي واضح والذي بوسعه العمل على الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية والتوجه نحو بناء عالم يتمتع بهواء نقي، ووظائف خضراء، وطاقة نظيفة وبأسعار معقولة للجميع. وشدد على أهمية ميثاق التضامن المناخي المقترح الذي يدعو الدول الكبرى إلى بذل جهود إضافية لخفض الانبعاثات، والبلدان الغنية إلى دعم الاقتصادات الناشئة للقيام بذلك. وحث الأمين العام للأمم المتحدة البلدان على تنفيذ تحول عادل ومنصف في مجال الطاقة، مع توفير الكهرباء بأسعار معقولة للجميع، وذلك من خلال ضمان وجود خطط ذات مصداقية للتخلص من الفحم بحلول عام 2030 لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وبحلول عام 2040 لبقية العالم. وأوضح أن العالم بحاجة إلى تحول لإعادة بناء الثقة، داعياً الحكومات إلى الدفع بالنظام المالي العالمي نحو دعم العمل المناخي، وقال «هذا يعني تحديد سعر للكربون، وإصلاح نماذج الأعمال التي تتبناها بنوك التنمية متعددة الأطراف حتى يتسنى لها الاستفادة من قدر أكبر كثيراً من التمويل الخاص وبتكاليف معقولة بالنسبة للبلدان النامية». ودعا أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف إلى تفعيل صندوق الخسائر والأضرار في مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين للمناخ «COP28» المقرر عقده في دولة الإمارات أواخر نوفمبر المقبل، وطالب البلدان المتقدمة بالإيفاء بالتزاماتها البالغ إجماليها 100 مليار دولار، وتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، ومضاعفة تمويل التكيف، مشدداً على ضرورة أن يتمتع الجميع بنظام للإنذار المبكر بحلول عام 2027، ومن خلال تنفيذ خطة العمل التي تم إطلاقها العام الماضي. ونوه بأن أجندته لتسريع العمل المناخي تدعو المؤسسات التجارية والمالية إلى الشروع في مسارات صافية صفرية حقيقية، موضحاً أنه يتعين على كل شركة ذات إرادة حقيقية في مجال الأعمال أن تضع خططاً انتقالية عادلة تعمل على خفض الانبعاثات بشكل موثوق وتحقيق العدالة المناخية. وعبَّر الأمين العام للأمم المتحدة عن تطلعه لأن تدفع قمة «الطموح المناخي» إلى لحظة قوية تسهم في توليد الزخم لمسار رفع وتيرة العمل المناخي الذي سيتم البناء عليه خلال الشهور المقبلة، وبما يسهم في رفع نسق العمل المناخي.
مشاركة :