وارسو / جو هاربر / الأناضول أعلنت بولندا، عزمها إيقاف تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وتركيزها على "تحديث وتسريع" تسليح جيشها. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، لقناة "بولسات نيوز" التليفزيونية، مساء الأربعاء، حسبما أفاد مراسل الأناضول. وقال مورافيتسكي: "لن ننقل الأسلحة إلى أوكرانيا بعد الآن، وسنسلح أنفسنا الآن بأحدث الأسلحة". وأضاف أن "بولندا تركز على التسليح الحديث والسريع للجيش البولندي ليصبح أحد أقوى الجيوش في أوروبا بشكل سريع". ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الأوكراني على تصريحات مورافيتسكي. وفي 24 فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو. وبخصوص أزمة الحبوب بين وارسو وكييف، قال مورافيتسكي إن "بولندا تساعد (أوكرانيا) في تحقيق النصر ضد البربرية الروسية، لكن الحكومة لا تستطيع الموافقة على تعطيل السوق البولندية"، في إشارة إلى دخول الحبوب الأوكرانية إلى السوق المحلي في بلاده بكميات كبيرة. وفي مايو/ أيار الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي حظر تصدير الحبوب الأوكرانية إلى بلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا في "إجراءات وقائية استثنائية ومؤقتة" حتى 5 يونيو/ حزيران الماضي، ليتم تمديده لاحقا حتى 15 سبتمبر/ أيلول الجاري. وفي 15 سبتمبر، لم تمدد المفوضية الأوروبية الحظر، لكن المجر وبولندا وسلوفاكيا أعلنت فرض حظر أحادي على واردات الحبوب من أوكرانيا. وقال مورافيتسكي: "يؤسفني أن أوكرانيا دفعت حبوبها إلى السوق البولندية دون مراعاة مصالح المزارعين البولنديين. لقد تسببوا في انهيار الأسعار". وأضاف: "لم يعد هناك أي تهديد الآن من الحبوب الأوكرانية لأننا منعنا استيرادها". وأكد أن بلاده "ستستمر في السماح بعبور البضائع الأوكرانية"، مشيرا أن "بولندا لا تتحمل أي تكاليف بسبب ذلك، بل على العكس، يمكننا القول إننا نكسب المال". والأربعاء، استدعت الخارجية البولندية، سفير كييف احتجاجا على تصريحات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اتهم فيها وارسو بـ"حصار إمدادات الحبوب" من بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 في نيويورك. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.