أبوظبي في 21 سبتمبر /وام/ أكد اتحاد مصارف الإمارات التزامه التام بدعم الجهود التي تعزز توفير تجربة مصرفية آمنة وسلسة، خاصةً المبادرات المتعلقة بالأمن السيبراني الذي يشكل أحد الدروع الأهم ضد التهديدات الإلكترونية وتعزيز الثقة وتطور القطاع المصرفي في ظل التحول الرقمي الكبير والمتسارع الذي يشهده العالم بشكل عام والصناعة المصرفية والمالية بشكل خاص. جاء ذلك خلال مشاركة اتحاد مصارف الإمارات في الدورة الثالثة لمؤتمر الأمن السيبراني، الذي نُظم بقيادة مجلس الأمن السيبراني ومركز دبي للأمن الإلكتروني والمكتب الخاص بالشيخ سعيد بن أحمد آل مكتوم، إضافة إلى اتحاد مصارف الإمارات، الشريك الاستراتيجي . وقام سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، بتسليم جائزة التميز في خدمة القطاع المصرفي لجمال صالح المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات خلال حفل توزيع الجوائز الذي نظم ضمن فعاليات المؤتمر، تقديراً لجهود الاتحاد المتميزة في تطوير القطاع المصرفي والمالي. تعكس الجائزة المرموقة تقدير مجتمع تكنولوجيا المعلومات للمساهمات التي يقوم بها اتّحاد مصارف الإمارات في دعم التحول الرقمي للقطاع المصرفي وحماية القطاع من مخاطر الهجمات السيبرانية، الأمر الذي أسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات مركزا ماليا ومصرفيا عالميا، إضافة إلى زيادة ثقة العملاء في القطاع المصرفي الإماراتي، إذ أصبحت دولة الإمارات تحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث ثقة العملاء في البنوك. وألقى سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي وجمال صالح، المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات، وسلطان العويس، مدير الخدمات الذكية بمكتب رئيس الوزراء، والدكتور إيليوسس تشانغ، الرئيس التنفيذي للأمن الإلكتروني في مجموعة هواوي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وأوليفر بوسيليني، نائب رئيس تنفيذي ورئيس الأمن الإلكتروني في بنك المشرق، كلمات رئيسية في المؤتمر. وفي كلمته الرئيسية، قال جمال صالح : "يشكل الأمن السيبراني أمراً في غاية الأهمية للاتحاد وللصناعة المصرفية، التي تمثل المحرك الحيوي للاقتصادات العالمية، خاصةً في العصر الرقمي الذي أدى لتغيير طريقة المعاملات المالية وإدارة الأصول، وهو ما جعل حماية أنظمتنا المالية ضرورة مطلقة". وأضاف أن "اتّحاد مصارف الإمارات يعمل، في ظل التوجيه المباشر من مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي وبالتعاون التام معه إلى جانب الجهات المعنية الأخرى في الدولة، على تطبيق المبادرات التي تهدف إلى مكافحة الاحتيال وحماية الأنظمة المالية ونشر الوعي في أوساط العملاء والجمهور بشكل مستمر لتعريفهم بأنواع الاحتيال وكيفية تجنبه.. فيما ينظم الاتحاد سنوياً فعالية ألعاب الحرب السيبرانية يدا بيد مع المصرف المركزي ومجلس الامن السيبراني وذلك ضمن جهوده لتعزيز الأمن السيبراني واتباع أفضل الممارسات لرفع مستوى أمن وحماية البنية التحتية الرقمية للقطاع المصرفي والمالي". وتقوم فعالية ألعاب الحرب السيبرانية على إجراء تجارب محاكاة للواقع لمعرفة قدرات فرق الأمن السيبراني على التعامل مع الهجمات، واكتشاف نقاط القوة وكشف أية ثغرات . ويركز اتحاد مصارف الإمارات على تطوير القدرات لحماية البنية الرقمية للقطاع المصرفي في ظل تنامي التعامل مع التجارة الإلكترونية والخدمات المصرفية الرقمية والتطبيقات، الأمر الذي أدى إلى بروز تقنيات جديدة وأنماط متنوعة من الهجمات السيبرانية والجرائم المالية التي أصبحت أكثر تعقيداً من السابق واكثر تحديداً لأهدافها. وأضاف أن من أهم العوامل التي تعزز أهمية الأمن السيبراني في القطاع المصرفي أن صناعتنا تقوم على مبدأ تواجد الثقة، حيث تحرص المؤسسات المصرفية على تحقيق أعلى مستويات من الثقة من متعامليها ، ويعد الأمن السيبراني عنصرا أساسياً للمحافظة على الثقة عبر دعم توفير نظم رقمية آمنة.. ويكمن العامل الثاني في كون القطاع المالي والمصرفي جاذبا للجرائم الإلكترونية التي تشهد تطوراً متسارعاً، وهو ما يستلزم التطوير المستمر لضمان حماية النظم المصرفية والمالية الإلكترونية ولم يعُد هذا التطوير خياراً بل أصبح ضرورة. وأشار إلى أن الامتثال التنظيمي يعد من أهم هذه العوامل أيضاً، إذ أدركت الأطراف المعنية أهمية الأمن السيبراني في القطاع المصرفي، ولا تقتصر أهمية الامتثال للوائح الصارمة والمشددة في هذا المجال على الجانب القانوني فقط، بل يتعدى ذلك وأصبح يشكل وسيلة مهمة لضمان محافظة المؤسسات المصرفية والمالية على أعلى معايير الأمن السيبراني. ودعا جمال صالح المشاركين في الدورة الثالثة لمؤتمر الأمن السيبراني للتطوير المستمر لنظم الحماية الإلكترونية لديهم، وبناء دفاعات قوية كي يصبح الأمن السيبراني درعاً لحمايتنا وحماية أصولنا وبياناتنا من مخاطر الهجمات مؤكداً أهمية قيام الأفراد بواجباتهم كونهم يشكلون خط الدفاع الأول والحلقة الأضعف في سلسلة الأمن السيبراني، إذ يستغل المتسللون نقاط الضعف البشرية من خلال تكتيكات احتيالبة مثل التصيد والهندسة الاجتماعية، مشيراً إلى أهمية اليقظة والسلوك الحذر لتقليل مخاطر الاحتيال والجرائم الالكترونية.
مشاركة :