مجلس الإفتاء يدعو لموقف عربي إسلامي حازم للدفاع عن الأقصى

  • 9/21/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعا مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، اليوم الخميس، إلى موقف عربي إسلامي حازم للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، خاصة في ظل الاقتحامات والانتهاكات المتواصلة للمستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك والتي تأتي في ظل صمت دولي، ينذر بتصعيد خطير في المنطقة. وندد المجلس بـ«استمرار مسلسل استباحة الدم الفلسطيني، وتصاعد العدوان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية»، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال ما زالت تعدم الفلسطينيين بدم بارد، وكان آخرها إعدام المدنيين في جنين وغزة ومخيم عقبة جبر، وقال إن وتيرة الإعدامات الميدانية بلغت حداً فظيعاً من البشاعة والإجرام والاستهتار بالأرواح. وقال مجلس الإفتاء خلال جلسة له، اليوم الخميس، برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين «إن المسجد الأقصى المبارك يتعرض في الآونة الأخيرة لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، في الوقت الذي تعتدي فيه على المصلين، بهدف تفريغ المسجد من رواده، ليتسنى للمقتحمين التجول في أرجائه، وتأدية طقوسهم التلمودية العنصرية في باحاته بحرية». وشدد على رفض هذه الانتهاكات المدبرة والمخطط لها من سلطات الاحتلال وشرطتها، ومؤكدا أن المسجد الأقصى المبارك، كان وما زال وسيبقى إسلامياً، رغم مخططات الاحتلال. وأدان المجلس إغلاق المسجد الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين بحجة الأعياد اليهودية، مضيفاً «إن المسجدين الأقصى المبارك والإبراهيمي يتعرضان لأخطر عمليات التهويد والسيطرة عليهما، والأديان السماوية تحرم المس بالأماكن المقدسة المخصصة للعبادة، وتؤكد حرمتها، غير أن سلطات الاحتلال تتنكر لذلك». وحذر من خطورة منع المصلين المسلمين من شعائرهم الدينية في المساجد، لافتاً أن هذه الممارسات قد تجر المنطقة برمتها إلى حرب دينية، سوف تلحق الضرر في العالم أجمع، وليس في فلسطين وحدها. وناشد المجلس الأعلى للإفتاء، العالم أجمع بضرورة التدخل لوقف هذه التجاوزات، وإنهاء تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وبذل الجهود كافة لإنهاء هذا الصراع، قبل فوات الأوان، مشيداً بأبناء الشعب الفلسطيني الصامد الثابت المرابط، الذي يتصدى لهذه التجاوزات العنصرية.

مشاركة :