ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن غرساته، التي تم اختبارها على القرود، أثارت مخاوف أخلاقية وأثارت الشكوك بين علماء الأعصاب وغيرهم من الخبراء، وعلى الرغم من ذلك، قالت الشركة إن رقائقها حصلت على موافقة من مجلس مراجعة مستقل، وهو بمثابة الختم الأخير لضمان إمكانية المضي قدمًا في التجربة. وتسعى شركة Neuralink الآن إلى البحث عن أشخاص مصابين بالشلل لاختبار جهازها التجريبي كجزء من دراسة مدتها ست سنوات. وقالت الشركة، إن المصابين بالشلل بسبب إصابة الحبل الشوكي العنقي أو التصلب الجانبي الضموري قد يكونون مؤهلين للدراسة، لكنها لم تكشف عن عدد المشاركين الذين سيتم تسجيلهم في التجربة، ومن غير الواضح أيضًا ما إذا كان سيتم الدفع للأشخاص مقابل المشاركة. وأضافت Neuralink، أن الدراسة ستستخدم روبوتًا لوضع واجهة دماغية حاسوبية (BCI) مزروعة جراحيًا في منطقة من الدماغ تتحكم في الحركة. كما تم تصميم الرقائق لتفسير الإشارات المنتجة في الدماغ ونقل المعلومات إلى الأجهزة عبر البلوتوث، بهدف تمكين المشارك من التحكم في مؤشر الكمبيوتر أو لوحة المفاتيح باستخدام أفكاره فقط. وقد تم تحقيق ذلك بالفعل من خلال أجهزة BCI أخرى، وأشهرها في عام 2012 عندما تناولت امرأة مصابة بالشلل الرباعي الشوكولاتة باستخدام ذراع روبوتية أثناء تركيبها على قطعة مزروعة.وسيتم تقييم سلامة التكنولوجيا ووظائفها كجزء من البحث، وفقًا لشركة ماسك الناشئة. وكانت المخاوف المتعلقة بالسلامة تعني أن الشركة كافحت للحصول على الموافقات المبكرة، خاصة مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). وشملت المشكلات الرئيسية بطارية الليثيوم الخاصة بالجهاز، وإمكانية انتقال أسلاك الغرسة داخل الدماغ، والتحدي المتمثل في استخراج الجهاز بأمان دون الإضرار بأنسجة المخ.ومنحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية موافقتها لاحقًا، لكنها لم تكشف عن كيفية حل مخاوفها الأولية. كما أنه لدى الملياردير ماسك طموحات كبيرة لشركة Neuralink، وهي واحدة من العديد من الشركات التي تعمل على تطوير BCI الذي يمكنه جمع وتحليل إشارات الدماغ. وقال ماسك، إن الشركة ستسهل عمليات الإدخال الجراحي السريع لأجهزتها ذات الرقائق لعلاج حالات مثل السمنة والتوحد والاكتئاب والفصام، ويمكن أن يسمح أيضًا بتصفح الويب والتخاطر. ومع ذلك، حتى لو ثبت أن جهاز BCI آمن للاستخدام البشري، فقد حذر الخبراء من أن الأمر قد يستغرق أكثر من عقد من الزمان حتى تحصل شركة Neuralink على تصريح لتسويقه تجاريًا. ويقولون إن عمليات زرع الدماغ ستتطلب اختبارات مكثفة للتغلب على التحديات التقنية والأخلاقية إذا أراد لها أن تصبح متاحة على نطاق واسع. يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقع كلمتك عبر جوجل نيوز
مشاركة :