قال هان تشنغ، نائب الرئيس الصيني إن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف للدفع نحو تقدم مبادرة التنمية العالمية بشكل سليم ومطرد. وفي الاجتماع رفيع المستوى بشأن نتائج تعاون مبادرة التنمية العالمية، الذي استضافته الصين على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة للعام الجاري، قال هان إن الجانب الصيني يتطلع أيضا إلى بذل جهود مشتركة مع جميع الأطراف لحشد قوة كبيرة لتنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة وبناء مجتمع تنمية مشتركة عالمي. وأشار هان إلى أن طموح مبادرة التنمية العالمية وهدف الأمم المتحدة هو عدم تخلف أي دولة أو شخص عن مسار التنمية. ولفت هان إلى أن مبادرة التنمية العالمية، التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 2021، تهدف إلى تشكيل توافق دولي بشأن تعزيز التنمية، وضخ زخم جديد في التنمية العالمية، ودفع التقدم المشترك لجميع دول العالم. وأوضح هان أنه خلال العامين الماضيين، ومن خلال الجهود المتضافرة، فإن الدول المؤيدة لمبادرة التنمية العالمية “أعلنت صوتها المؤيد” للتنمية، ووسعت “دائرة أصدقاء” للتعاون، وقامت بإثراء “مجموعة الموارد” اللازمة للتنمية وبناء “الأدوات” اللازمة للتنمية. وقال هان إن أكثر من 70 دولة انضمت إلى مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية، وتم تضمين نحو 200 مشروع تعاون في مجموعة مشاريع مبادرة التنمية العالمية. وأضاف أن الجانب الصيني أسس صندوقا خاصا بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي بهدف تنفيذ مبادرة التنمية العالمية. وقال هان إن العالم يواجه تحديات خطيرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الموعد المحدد لها، مع انحراف نحو 90 بالمئة من الأهداف عن مسارها، وتوقف أو تراجع نحو ثلثها. وفي الوقت نفسه، فإن الثورة الصناعية الرابعة آخذة في الصعود، وتواجه البلدان فرصة للانتقال إلى تنمية عالية الجودة. وقدم المقترحات الأربعة التالية: أولا، مواصلة ممارسة التعددية الحقيقية، وإعادة قضايا التنمية إلى محور الأجندة الدولية، وتعزيز تمثيل وأصوات الدول النامية في الحوكمة العالمية. ثانيا، تحقيق التضافر بين استراتيجيات التنمية لجميع الأطراف والعمل بنشاط على تعزيز التعاون التنموي على المستوى العالمي والإقليمي ودون الإقليمي وبين الدول لإفساح المجال أمام المزايا التكميلية لبعضها البعض. ثالثا، تعبئة جميع أنواع موارد التنمية للمساعدة في حل المشكلات الأكثر إلحاحا التي تواجه البلدان النامية. رابعا، الاستفادة بنشاط من مجالات النمو للتعاون العملي والاستكشاف المشترك لمسار التنمية التي تقودها التكنولوجيا، والتي تتسم بالكفاءة في استخدام الموارد، والصديقة للبيئة.
مشاركة :