يوسف العربي (دبي) وافقت شركات التأمين الخليجية على تأسيس صندوق تحوط لتغطية مخاطر الحريق في خطوة تهدف إلى استثمار وإعادة تدوير الأقساط التأمينية داخل هذه الدول وعدم ترحيل معظمها لشركات إعادة تامين خارجية، حسب صالح راشد الظاهري، رئيس اتحاد التأمين الخليجي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتأمين. وقال الظاهري في حوار مع «الاتحاد» إن اتحاد التأمين الخليجي وافق على تأسيس صندوق التحوط ضد مخاطر الحريق لتوفير الطاقات الاستيعابية اللازمة لاجتذاب أقساط التأمين المكتتبة في قطاع التأمين على الحرائق بدلاً من تصديرها إلى الخارج عبر إجراء عمليات إعادة التأمين لدى شركات أجنبية. ولفت إلى أن «اتحاد التأمين الخليجي» يمهد إلى هذه الخطوة بعد نجاح تجربته السابقة في تأسيس صندوق تحوط ضد مخاطر الحريق لمواجهة الموقف السلبي لشركات إعادة التأمين التي رفضت تغطية هذا النوع من المخاطر في المنطقة قبل نحو 10 سنوات. وقال إن شركات التأمين الخليجية تمتلك الملاءة المالية ورؤوس الأموال والدراية الفنية اللازمة لإنجاح هذا النوع من الصناديق التي توفر بديلا عملياً للعديد من الشركات التي تتعرض لضغوط سعرية أو فنية من شركات الإعادة الخارجية.وأكد أن تأسيس الصندوق ستكون له انعكاسات إيجابية على قطاع التأمين والاقتصاد الخليجي بشكل عام، حيث سيتم استثمار أموال التأمين داخل دول مجلس التعاون، لافتاً إلى أن الوقت مبكر لتحديد حجم صندوق التحوط والشركات المساهمة فيه والشروط التي سيتم اعتمادها من قبل إدارة الصندوق لقبول المخاطر. وقال الظاهري إن معدلات الخسائر والتعويضات في أسواق التأمين الخليجية مقبولة، في وقت لا تقع ضمن المناطق المعرضة بكثافة للمخاطر الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والأعاصير، ومع ذلك تتعرض أسواق التأمين الخليجية لفرض شروط مبالغ فيها من قبل معيدي التأمين العالميين. وأوضح أن شركات إعادة التأمين العالمية غالباً ما تنجح في فرض شروطها وأسعارها على شركات التأمين في المنطقة نظراً لعدم وجود بدائل أمام شركات التأمين لتوزيع المخاطر والتي تتطلب شركات ذات طاقات استيعابية ضخمة. ... المزيد
مشاركة :