ناشد قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان المجتمع الدولي مواجهة ما وصفهم بـ «رعاة» قوات الدعم السريع المنافسة للجيش، وذلك في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس. وحذر البرهان من تمدّد نطاق الحرب الدائرة في السودان بين جيشه وقوات الدعم السريع إلى خارج حدود بلاده. واتّهم البرهان قوات الدعم السريع بالسعي لتلقي دعم «مجموعات إرهابية»، وقال في الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الأمر أشبه بـ«شرارة لانتقال الحرب إلى دول أخرى في المنطقة حول السودان». وطالب البرهان الأمم المتحدة اعتبار قوات الدعم والمجموعات المتحالفة معها مجموعات إرهابية، مشيرا إلى أنها مارست جرائم حرب ضد الشعب في كل السودان. وأكد البرهان على أن «الشعب السوداني يواجه حربا مدمرة شنها الدعم السريع المتمرد، ونحن نعمل بكل السبل لوقف هذه الحرب ونقدم الاستجابة لكل المبادرات ». وطرح البرهان مبادرة تعتمد على أن «تكون هناك مرحلة انتقالية تدار فيها الدولة بحكومة من المستقلين» . وبالتزامن مع كلمة البرهان طرح قائد قوات الدعم السريع رؤية لحل الأزمة وإيقاف الحرب، تبدأ بالبحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد مقرونا بمبادئ الحل السياسي الشامل، الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان، وأن يكون نظام الحكم ديمقراطياً مدنياً، يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم. وطالب دقلوا في كلمة مسجلة بثها عبر صفحته الرسمية بموقع إكس موجهة للأمم المتحدة بتصفية النزعات الاحتكارية غير المشروعة للسلطة والنفوذ سواء أكانت أيدلوجية راديكالية، أو حزبية، أو أسرية أو عشائرية، أو جهوية ضيقة أمرا لا مناص منه لرد السلطة إلى الجماهير. وقال دقلو في كلمته إن القوة شبه العسكرية على استعداد تام لوقف إطلاق النار والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع مع الجيش. وبات أكثر من خمسة ملايين شخص بلا مأوى، وقُتل آلاف المدنيين في الحرب التي اندلعت بسبب خطط لدمج قوات الدعم السريع رسميا في الجيش ضمن عملية انتقال سياسي.