هل يمكن أن يعيش الطفل المصاب بالسكر حياة طبيعية؟

  • 3/13/2016
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

هل يمكن أن يعيش الطفل المصاب بالسكر بصورة طبيعية كغيره من الأطفال الأصحاء.. ويتفوق في حياته الدراسية والعلمية؟ وهل سكر الأطفال يورث؟ وما هي العلاقة بين الانسولين ونسبة السكر في الدم قبل الاصابة بالمرض وبعده؟ وما هو سبب ظهور مرض السكر عند الأطفال؟ وكيف تعرف الأم أن طفلها مصاب بالسكر؟ وما هي الفحوصات التي تؤكد وجود المرض؟ وكيف تفرق بين اعراض السكر والأمراض الأخرى التي تصيب اطفالنا؟ تساؤلات كثيرة تؤرق كل أم كيف نحافظ على صحة اطفالنا والوقاية من هذا المرض سريع الانتشار بين أولادنا؟ تقول الدكتورة منى سالم استاذ طب الأطفال بكلية طب عين شمس ومؤسس وحدة علاج السكر للاطفال بجامعة عين شمس إن أخطر ما في مرض السكر عند الأطفال أن الامهات لا يكتشفن بسهولة اصابة أطفالهن بالسكر لعدة اسباب، اهمها عدم تصديق الأم أن طفلها يمكن أن يصاب بمرض السكر وهو في هذه السن الصغيرة بالإضافة أن اعراض الاصابة تتشابه مع امراض اخرى مثل الالتهاب الرئوي والنزلات المعوية والتهابات البول مما يؤخر اكتشاف المرض فلا يبدأ العلاج مبكراً إلا بعد أن يصاب الطفل بغيبوبة سكر. وإصابة الطفل بمرض السكر لا تعيق عن التقدم والتفوق، بشرط أن يعالج بطريقة صحيحة حتى لا يؤثر ذلك في مستقبله. وأولى خطوات طريق العلاج الصحيح لمرض السكر عند الأطفال هي المعرفة بحقيقة المرض وأساليب مواجهته المختلفة وخطط العلاج المتنوعة وتوفير المعلومات الضرورية حتى لا يتحول المرض إلى وحش كاسر وعدو غادر إذا اهملناه. وتشير الدكتورة منى سالم أن الطفل المتعايش مع السكر يمكن أن يعيش بصورة طبيعية جداً فينمو ويدخل الحضانة والمدرسة والجامعة ويتفوق في دراسته وحياته العملية فيما بعد، لكن بشرط أن يتم علاجه بطريقة صحيحة حتى نضمن الحفاظ على نسبة السكر في الدم أقرب ما يكون إلى الطبيعي ونتجنب المضاعفات البدنية والنفسية للمرض الذي يؤثر على النمو البدني والعقلي والاجتماعي للطفل. وفي الأطفال والمراهقين تكون الاصابة بالسكر غالبا مصحوبة بقابلية في الجينات الوراثية ووجود دلالات مناعية مع الاصابة بالفيروسات وتكسير في خلايا بالبنكرياس ونقص شديد في افراز الانسولين واحتياج شديد لتعويض الانسولين الناقص.. ويبقى تساؤل كثير من الأمهات عن السبب المباشر في ظهور السكر عند الأطفال. وتوضح الدكتورة منى سالم لا يوجد سبب محدد قد يكون الاستعداد الوراثي للسكر عند الطفل، حيث ان له جينات معينة تليه اصابات فيروسية أو أي اصابة أخرى تسبب اختلالا مناعيا في خلايا بيتا بالبنكرياس مما يسبب تلفها وعدم انتاجها للانسولين، وإذا حملت الام بمرض فيروسي يمكن أن تزداد اخطار اصابة الطفل بالسكر. وزيادة الوزن في الأطفال له أهمية في الاصابة بالسكر النوع الثاني وعوامل نفسية طبيعية تحدث في السنوات الأولى من العمر أو العام السابق للسكر قد يكون له الأثر في عمل جهاز المناعة والتحاليل اللازم عملها للكشف عن مرض السكر هي عمل تحليل سكر عشوائي وسكر في البول وهيموجلوبين سكري وقياس مضادات خلايا البنكرياس. وتضيف الدكتورة منى سالم أن اعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم تبول مستمر وعصبية والام في المعدة مع قيء أو بدون قيء وتكرار الاصابة بالالتهابات الجلدية وفي الإناث تتكرر الاصابة بالتهابات المهبل. وفي النهاية ننصح بالمحافظة على نسبة السكر في الدم أقرب ما يكون للطبيعي، وبالنسبة للانسولين ضبط الجرعات مع الطبيب المعالج في حدود معينة، وبالنسبة للتغذية ننصح بالتغذية الصحية السليمة والالتزام بها وعمل نشاط رياضي ثلاث مرات أسبوعياً مع الالتزام بضبط التغذية والانسولين.

مشاركة :