إهمال تطعيم الطفل عن الحصبة قد يتسبب له بمضاعفات خطيرة

  • 3/13/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

من المهم أن تعرف كل أم وكل أب خطورة مرض الحصبة، والمضاعفات التي قد تنجم عنها، وضرورة التطعيم لتفادي هذه المضاعفات الخطيرة، وتجنب اهمال هذا التطعيم الضروري لحماية الطفل من المضاعفات التي قد تطرأ عليه اذا ما اصيب بالحصبة. وفي هذا السياق يؤكد الدكتور أحمد محمد طلعت سعد، أخصائي طب الأطفال ان الحصبة من الأمراض شديدة العدوى وكثيرا ما يتبعها بعض المضاعفات مثل الالتهاب الرئوي والالتهاب السحائي، وهي غالبا تصيب الأطفال من سنة إلى 6 سنوات، ويكون المرض شديدا إذا أصاب الأطفال أقل من 3 سنوات. وتظهر أعراض الحصبة بعد الاصابة بحوالي 12 يوما، وتكون الأعراض الأولى للمرض شبيهة بالأنفلونزا الشديدة، فترتفع درجة الحرارة وتلتهب العينان ويرشح الأنف ويحدث سعال جاف ومستمر، وتبقى هذه الأعراض أياما قليلة، ثم يبدأ الطفح الجلدي في الظهور، ويكون على شكل نقاط صغيرة حمراء داكنة تبدأ على الوجه وخلف الأذن، ثم تنتشر في جميع أجزاء الجسم عن طريق ظهور قشور صغيرة جدا مكان البقع الجلدية، ويستطيع الطبيب تشخيص الحالة قبل حدوث الطفح الجلدي. وينصح الدكتور أحمد سعد امهات الاطفال المصابين بالحصبة بغسل عيون الطفل الملتهبة وذلك من خلال استعمال قطع من القطن النظيف المبللة بالماء الدافئ، كما يجب عليها ألا تعرض الطفل للضوء الشديد، وغالبا ما تقل شهية الطفل للطعام خاصة في الأيام الأولى عند حدوث ارتفاع في درجة الحرارة لذا عليها المحاولة في اطعام طفلها قدر المستطاع، كما يجب على الأم اعطاء طفلها كميات كافية من السوائل المغذية سهلة الهضم بجرعات صغيرة ومتكررة، ويمكن استعمال مخفضات الحرارة وبقدر الامكان يجب الاحتفاظ بدرجة رطوبة في الحجرة، أو تعريض الطفل لبخار الماء الساخن لتقليل السعال الجاف والتهاب الحنجرة أما إذا استمر ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من أربعة أيام فيجب اللجوء للطبيب مرة أخرى، حتى لا تحدث مضاعفات. ويشير الدكتور سعد إلى أن الحصبة الألمانية مرض معد وذو أعراض حادة تشبه الحصبة، ولكنه مرض حميد وتنتقل العدوى عن طريق الجهاز التنفسي، وتكون أعراضه مشابهة لنزلة برد حقيقية، حيث يحدث رشح بالأذن وارتفاع طفيف في درجة الحرارة، ثم سريعا ما يظهر الطفح الجلدي في خلال يومين، ويبدأ خلف الأذن وعلى الجبهة ثم ينتشر بسرعة على باقي اجزاء الجسم في شكل بقع حمراء صغيرة ولكنها غير مرتفعة عن سطح الجلد، وفي هذه المرحلة يحدث تورم في الغدد الليمفاوية في الرقبة، ثم يختفي الطفح الجلدي خلال يومين إلى ثلاثة دون حدوث تقشير، والاصابة بالحصبة الألمانية بسيطة ولا تحتاج علاجا شديدا فيما عدا بعض المسكنات ومخفضات الحرارة، وعزل الطفل لمدة أيام بعد اختفاء الطفح الجلدي. ويحذر الدكتور سعد من أن المرض يصبح خطيرا عندما تصاب به المرأة في الشهور الأولى من الحمل، لأنه قد يسبب الاجهاض أو حدوث تشوهات خلقية للجنين، لذلك على الحامل تجنب مخالطة أي طفل مريض، وفي حالة تعرضها يجب عمل تحليل للدم لمعرفة مدى الاصابة، كما يجب تطعيم كل الفتيات قبل الزواج ضد الحصبة الألمانية، لتجنب الاصابة بالمرض في المستقبل أثناء شهور الحمل، وذلك لأن التطعيم يعطي مناعة دائمة، أما المرأة البالغة التي تعيش فترة الخصوبة ولم تصب بالمرض من قبل، فيجب تطعيمها قبل الحمل بفترة من 3 إلى 6 أشهر على الأقل.

مشاركة :