أعلن في مدينة غزة اليوم (الخميس) عن إطلاق مشروع لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة بتكلفة 60 مليون دولار. وجرى الإعلان عن إطلاق المشروع الذي يحمل اسم "طاقة أمل" خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة غزة لشركة ((باديكو)) القابضة الفلسطينية بحضور عشرات من سيدات ورجال الأعمال من الضفة الغربية والقطاع ومسؤولين آخرين. وقال رئيس مجلس إدارة شركة باديكو بشار المصري خلال المؤتمر إن المشروع يهدف إلى توفير الكهرباء النظيفة والمستدامة في القطاع الذي يعاني من الانقطاع المتكرر للكهرباء وشح الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الطاقة المركزية فيه. وأضاف المصري أن القدرة الإنتاجية عند اكتمال المشروع ستصل إلى 50 ميغاواط بتكلفة إجمالية تبلغ 60 مليون دولار. وتابع أنه سيتم تركيب الألواح الشمسية على ارتفاعات عالية فوق مساحات عامة في معظم مقاطع شارع صلاح الدين الممتد من شمال القطاع إلى جنوبه، بطول 45 كيلو مترا. واعتبر المصري أن المشروع يشكل نقلة نوعية في سبيل توفير الطاقة الكهربائية النظيفة في القطاع وسيلمس أهل غزة أثره بشكل حقيقي من حيث التخفيف من معاناتهم الناتجة عن الحصار وانقطاع الكهرباء المستمر. وشدد المصري على أن قطاع غزة بحاجة للمزيد من هذه المشاريع لتوفير حياة كريمة لسكانه خاصة أن الخدمات الأساسية كالمرافق الصحية تعتمد على الكهرباء بشكل أساسي. وباديكو شركة مساهمة عامة تستثمر في العديد من القطاعات الاقتصادية، حيث تمارس أعمالها في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والقطاع العقاري والمالي والصناعي والزراعي والسياحي والبنية التحتية والطاقة والمدن الصناعية. بدوره، اعتبر محمد نجار مدير قطاع البنية التحتية والطاقة في الشركة خلال المؤتمر أن تصميم المشروع مبتكر بالإضافة لكونه من المشاريع الصديقة للبيئة. وقال نجار إن المشروع تم تخطيطه على أرض حيوية مستخدمة لفسخ المجال للاستفادة من المساحات الخالية لأغراض أخرى مثل الزراعة والسكن، لافتا إلى أن التصاميم يتم تجهيزها حاليا من قبل شركات دولية متخصصة وذات خبرة في المجال. ويحتاج القطاع الساحلي الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى حوالي 500 ميغا واط من الكهرباء يوميا، بينما يستقبل 120 ميغا واط من إسرائيل، فيما تولد محطة الكهرباء الوحيدة في غزة 60 ميغا واط، بحسب مسؤولين في القطاع. ويأتي الإعلان عن إطلاق المشروع تزامنا مع تواجد وفد اقتصادي كبير من الضفة الغربية في قطاع غزة للإطلاع على الأوضاع الاقتصادية الصعبة فيه جراء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007. ودخل الوفد الاقتصادي الذي يضم قرابة 50 رجلا وسيدة أعمال الثلاثاء الماضي عبر معبر بيت حانون/إيرز الخاضع للسيطرة الإسرائيلية في شمال القطاع، حيث أجرى العديد من الجولات على مرافق اقتصادية.
مشاركة :