تنحى قطب الإعلام روبرت مردوخ عن منصبه كرئيس لمجلس إدارة مجموعتي "فوكس كورب" و"نيوز كورب" بعد مسيرة مهنية استمرت سبعة عقود في بناء واحدة من أكثر إمبراطوريات الإعلام تأثيرا وإثارة للجدل في العالم. وأعلنت شبكة ((فوكس)) يوم الخميس أن مردوخ (92 عاما) سيصبح رئيسا فخريا للشركتين اعتبارا من اجتماعات مجلس الإدارة في نوفمبر. وسيصبح ابنه الأكبر لاتشلان مردوخ الذي شغل منصب الرئيس المشارك لشركة "نيوز كورب"، الرئيس الوحيد لتلك الشركة وسيستمر في منصب الرئيس التنفيذي لشركة "فوكس كورب". وكتب قطب الإعلام في رسالة إلى الموظفين: "طوال حياتي المهنية، انخرطت يوميا في الأخبار والأفكار، وهذا لن يتغير. لكن حان الوقت بالنسبة لي لتولي أدوار مختلفة". وبدأ مردوخ إمبراطوريته الإعلامية العالمية بصحيفة واحدة في أديليد بأستراليا، عندما كان عمره 21 عاما، ورثها عن والده. وبالإضافة إلى شبكة ((فوكس نيوز)) المحافظة، التي أعادت تشكيل قنوات الأخبار الأمريكية الحالية وأثرت على سياسة البلاد، يمتلك مردوخ صحف ((وول ستريت جورنال))، و((ذا تايمز))، و((ذا صن))، و((نيويورك بوست))، ومطبوعات أخرى. كما قام ببناء شركة سكاي العملاقة للتلفزيون المدفوع في بريطانيا، وسيطر على ستوديو هوليوود الذي أنتج فيلمي "أفاتار" و"تايتانيك". وقدرت فوربس صافي ثروة عائلة مردوخ بحوالي 19 مليار دولار أمريكي في عام 2020. وتعرضت إمبراطوريته لسلسلة من الضربات في الأشهر الأخيرة. وفي أبريل، اضطرت فوكس إلى دفع 787 مليون دولار لتسوية دعوى تشهير تتعلق بتغطيتها لادعاءات كاذبة بشأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020، ثم قامت لاحقا بطرد مذيعها الأكثر شعبية تاكر كارلسون. وعلقت صحيفة ((وول ستريت جورنال)) قائلة: "إن مردوخ هو واحد من عدد قليل من أباطرة الإعلام، إلى جانب أمثاله جون مالون وتيد تورنر وسمنر ريدستون، الذين شكلوا العصر الحديث لوسائل الإعلام... لقد كان يتمتع بنفوذ في العواصم السياسية والمالية، وحصل على الفضل من مؤيديه واللوم من منتقديه".
مشاركة :