تونس 21 سبتمبر 2023 (شينخوا) قرر الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم (الخميس) تنظيم الدورة الأولى للانتخابات المحلية في 24 ديسمبر القادم. وقال قيس سعيد في كلمة ألقاها خلال إشرافه اليوم بقصر قرطاج الرئاسي على اجتماع لمجلس الوزراء، إنه سيتم إصدار أمر لدعوة الناخبين للانتخابات المحلية والتي ستُجرى يوم 24 ديسمبر 2023. وأضاف في كلمته التي نقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية مساء اليوم مقتطفات منها، أنه "تم الاختيار على هذا الموعد، لتزامنه مع تاريخ 24 ديسمبر 2010 الذي سقط فيه شهيدان بمدينة منزل بوزيان (محافظة سيدي بوزيد)"، وذلك خلال الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011. وأوضح أن "الدورة الأولى للانتخابات المحلية ستكون يوم 24 ديسمبر 2023، وفي صورة عدم حصول أي مترشح على الأغلبية المطلقة، فإنه سيتم اللجوء إلى دورة ثانية يتقدم لها المترشحان اللذان تحصلا على أكثر عدد من الأصوات". ويأتي تحديد موعد إجراء الانتخابات المحلية في تونس، بعد ساعات من إعلان الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس محمد التليلي المنصري، عن استبعاد موعد يوم 17 ديسمبر لإجراء هذه الانتخابات نظرا لعدم صدور أمر دعوة الناخبين. وقال المنصري في تصريح بثته إذاعة ((شمس اف ام)) المحلية التونسية في وقت سابق من اليوم، إن "أمر دعوة الناخبين يجب أن يصدر قبل 3 أشهر من يوم الاقتراع، وحسابيا موعد 17 ديسمبر لم يعد قائما لهذا السبب". وشدد في المقابل، على أهمية عدم مزيد تأخير موعد انتخابات المجالس المحلية حتى لا يتداخل مع مواعيد انتخابية أخرى، مؤكدا في الوقت نفسه أن هيئة الانتخابات "جاهزة على جميع المستويات لأي موعد جديد". إلى ذلك، شدد الرئيس التونسي في كلمته على أن "العمل على فرض القانون مستمر في كل مكان، لأن الدولة تقوم على القانون"، لافتا في هذا الصدد إلى أنه "يسعى إلى تكريس فكرة مجتمع القانون الذي يستبطن فيه كل مواطن فكرة القانون ويسعى إلى فرض احترامه". وأثني في هذا السياق، على "النجاحات الأمنية والعسكرية في التصدي لظاهرة الهجرة غير الإنسانية"، قائلا إن "تونس تعاملت مع المهاجرين بناء على القانون والقيم الأخلاقية، بالنظر إلى أن ما وجده هؤلاء المهاجرون في تونس أكثر مما وجدوه في أي مكان آخر". وأشار إلى تفكيك عدد من الشبكات التي تتاجر بالبشر وبأعضاء البشر في الفترة الأخيرة، داعيا إلى "تكاتف الجهود للقضاء على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا الوضع غير المسبوق".