حقق العين فوزاً ثميناً على ضيفه بني ياس في دوري الخليج العربي قبل مشاركته الهامة في دوري أبطال آسيا أمام الأهلي السعودي يوم الأربعاء المقبل باستاد هزاع بن زايد ضمن الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة. وحققالزعيم مكاسب عديدة بهذا الفوز منها أنه استعاد نغمة الفوز مجدداً في استاد هزاع بن زايد تحفة الملاعب بعد تلقيه خسارتين متتاليتين فوق ميدانه واحدة في الدوري المحلي أمام الشباب والثانية أمام الجيش القطري في البطولة الآسيوية، بجانب المحافظة على فارق النقطة مع المتصدر الأهلاوي، بالإضافة إلى أن هذا الفوز جاء في توقيت مهم وقبل مواجهة الأهلي السعودي المصيرية بعد ثلاثة أيام وهي التي يتطلع من خلالها إلى إنعاش آماله من جديد في بلوغ الدوري الثاني بعد أن خسر في أول جولتين ورصيده صفر من النقاط. بالعودة للمباراة نجد أن العين بالرغم من تسجيله أربعة أهداف في مرمى المنافس إلا انه لعب بالنار كما يقال وكاد أن يدفع ثمن تقدمه المبكر كما حدث في مباراة الشباب بالجولة قبل الماضية، حيث نجح الفريق في إنهاء الشوط بثلاثية نظيفة وهو ما دفع المدرب زلاتكو إلى إجراء تبديلات مبكرة على أهم عناصر في الفريق عموري - باستوس - ودوغلاس بعد الاطمئنان على النتيجة والسيطرة الميدانية، إلا أن الأخطاء الدفاعية الكارثية المتكررة كادت أن تعصف بأحلام جماهير الزعيم من خلال استقبال هدفين، جاء الثاني في الدقيقة 90، وصوحب بسيطرة ميدانية للفريق السماوي وإهداره أكثر من فرصة في الرمق الأخير من المباراة، وهذه الأخطاء المتكررة أدخلت الرعب في قلوب جماهير العين وأقلقتها قبل موقعة الأربعاء المصيرية. على خط آخر، قال زلاتكو مدرب العين في المؤتمر الصحفي: أبارك للاعبين والجماهير الفوز المهم والحصول على النقاط الثلاث بجانب تسجيل أربعة أهداف، ولكن في نفس الوقت لا أخفي استيائي من استقبال مرمانا هدفين في آخر عشر دقائق وهو أمر لا يليق بنا ولا بقيمة لاعبينا، فقد تحكمنا في مجريات اللعب بنسبة 80 % وخلقنا العديد من الفرص ونجحنا في ترجمتها إلى أهداف ولكن دخول هدفين في وقت وجيز أمر أزعجني كثيراً لا أجد له أي تفسير ولا أعرف السر في ذلك، ففي العشر دقائق الأخيرة توقف لاعبونا عن اللعب ويبدو أنهم فكروا في مباراة الأهلي السعودي في البطولة الآسيوية، في حين واصل فريق بني ياس وهو مهزوم بالثلاثة اللعب والركض في الملعب ونجح في تقليص الفارق إلى هدف إلى أن تمكنا من إضافة الهدف الرابع مع النهاية. وعن تبديلاته المبكرة وكان المنافس في نفس الوقت هو من يتسيد الملعب والأكثر هجوماً بعد تراخي لاعبيه قال: أتفق معكم في هذا الرأي وكان يجب أن يكون التركيز على مباراة بني ياس أكثر من التفكير في المباراة الآسيوية ولكن نحن من صعّب الأمور على أنفسنا فقد كنا متقدمين ومتحكمين في مجريات اللقاء ولكن هبوط الأداء والأخطاء البسيطة تسببا في هذا الوضع وعلينا أن نكثف جهودنا في معالجة هذه السلبيات البسيطة قبل مباراة الأربعاء. وأكد نحن خلال مباراتين نجحنا في تسجيل سبعة أهداف وهذا الأمر يعتبر إيجابياً ولكننا في نفس الوقت استقبلنا ثلاثة أهداف، وهو الجانب السلبي في النتائج الأخيرة، غير أننا نتميز بأسلوب القوة الهجومية الضاغطة وطالما أننا سنسجل أهدافا أكثر فالأمور ستظل جيدة. وحول استمرار الأخطاء الدفاعية قال: أكرر لكم بأن خط دفاع الفريق لا يتألف من أربعة لاعبين فحسب، بل المنظومة الدفاعية تعتمد مفهوم تكامل الأدوار والمسؤولية ملقاة على عاتق جميع لاعبي الفريق بالميدان، وخط ظهر العين يتكون من لاعبين دوليين ويدركون واجباتهم الميدانية بالصورة المطلوبة، ونحن مطالبون بمضاعفة جهودنا في العمل على تصويب الأخطاء قبل مواجهة الأهلي السعودي. من جهته، حضر الإسباني لويس غارسيا مدرب بني ياس إلى المؤتمر الصحفي بعد نهاية المباراة وهو غاضب وكأنه مغصوب عليه ووضح ذلك من ردوده على الأسئلة بصورة مقتضبة وأشبه بإجابات نعم أو لا في امتحانات طلاب المدارس وقال في تعليقه على المباراة: شوط أول من ثلاث فرص نتج عنها ثلاثة أهداف وفي الشوط الثاني لعبنا بشكل جيد. وعن البداية السيئة لفريقه أجاب قائلاً: أعتقد أن استغلال العين لفرصه وترجمتها بدقة لأهداف هي التي تسببت في المشكلة. وعن تحسن مردود أداء فريقه في الشوط الثاني قال: لا توجد أسباب محددة لذلك ولكن كنا محظوظين في الشوط الثاني. وعن مدى تأثير الغيابات في فريقه ولماذا لم يلعب بصورة مغلقة أكثر من ذلك للخروج بالتعادل على اقل تقدير قال: لم ألعب بطريقة مفتوحة بدليل أنا لعبنا بثلاثة لاعبين في الارتكاز،كما أننا لم نأت للتعادل بل جئنا للفوز ولكن لم يحالفنا التوفيق في نهاية الأمر. وعن تأزم موقف فريقه واقترابه من أندية المؤخرة قال غارسيا: أتمنى أن نحقق نتائج أفضل في المراحل القادمة. دوغلاس نجم المباراة تألق البرازيلي دوغلاس مجدداً، وسجل ثنائية لتمنحه الجماهير نجومية المباراة للمرة الثانية على التوالي مع لقب نجم المباراة، وذلك من خلال عملية التصويت، التي يتم طرحها، عبر الحسابات الرسمية للنادي بمواقع التواصل الاجتماعي، تويتر وإنستغرام وفيس بوك. واكتسح دوغلاس الذي كان سجل هاتريك في لقاء الجزيرة الماضي التصويت مبتعداً عن أقرب ملاحقيه الكوري الجنوبي لي ميونغ جوو، ومحمد عبد الرحمن عجب بفارق كبير من الأصوات.
مشاركة :