مصر وإيران تبحثان «محددات وضوابط» تطوير العلاقات

  • 9/22/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان «محددات وضوابط» تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية أمس. وذكر المتحدث باسم «الخارجية» المصرية، أحمد أبوزيد، في البيان، أن شكري التقى بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك وزير الخارجية الإيراني، وتناول اللقاء قضية العلاقات الثنائية بين البلدين واستكشاف المحددات والضوابط التي تحكمها وبما يؤدي إلى تطويرها على النحو الذي يحقق مصالح الشعبين المصري والإيراني، تأسيسا على مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار والتعاون، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وفق البيان. وتطرّق اللقاء أيضا إلى عدد من القضايا الإقليمية، حيث أكد الجانبان التطلع نحو الإسهام في تحقيق الاستقرار وتعزيز الأمن في محيطهما الإقليمي. وأكد وزير الخارجية المصري أن «تشابك وتعقّد أزمات المنطقة بات يلقي بظلال خطيرة على حالة الاستقرار والأوضاع المعيشية لجميع شعوبها من دون استثناء، وهو الأمر الذي يقتضي تعاون جميع دول الإقليم من أجل دعم الاستقرار وتحقيق السلام والقضاء على بؤر التوتر». من جانبه، أبدى وزير خارجية إيران تطلّع بلاده لتطوير علاقتها مع مصر وإعادتها إلى مسارها الطبيعي الذي يتسق مع الميراث التاريخي والحضاري للدولتين، مؤكدا أن هذا اللقاء يمثّل خطوة مهمة على مسار تطبيع العلاقات. واتفق الوزيران في نهاية اللقاء على استمرار التواصل بينهما لمتابعة الحوار حول مختلف الموضوعات التي تهم البلدين على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي. وكانت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران قُطعت قد عام 1980، وتقتصر العلاقات بين البلدين حاليا على مكتب لرعاية المصالح في القاهرة وطهران، ولم تفلح محاولات سابقة في تحقيق المزيد من التقارب بين البلدين، لكن في الأعوام القليلة الماضية، أعلنت طهران استعدادها لإصلاح العلاقات مع القاهرة من خلال تسوية الخلافات حول بعض القضايا. واعتبر الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، في تصريحات أمس، أن اللقاء بين وزيري خارجية إيران ومصر «يمكن أن يكون فاتحة لبداية العلاقات بين البلدين». وإذ رحبت طهران بالتوصل الى اتفاق وقف إطلاق نار في إقليم ناغورنو كاراباخ بين أذربيجان وسلطات جمهورية آرتساخ الأرمنية المعلنة من جانب واحد، قال رئيسي إن بلاده «لن تسمح بأدنى تغيير في الجغرافيا السياسية لمنطقة القوقاز». وتتخوف طهران من أن تقوم اذربيجان بعملية لاحتلال شريط من الأراضي الأرمينية لتربط أراضيها مع جمهورية نخجوان الأذربيجانية، وبالتالي مع تركيا، الأمر الذي يعني قطع طريق طهران الى أرمينيا ثم أوروبا. وعن الموضوع النووي، قال رئيسي: «لن نعرقل عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية، بل إننا فقط لن نستقبل المفتشين الذين لا نثق بهم». وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصدرين مطلعين، أمس الأول، أن قطر عقدت اجتماعات ثنائية منفصلة مع الولايات المتحدة وإيران هذا الأسبوع تطرّقت إلى البرنامج النووي الإيراني والمخاوف الأميركية من نقل طائرات إيرانية مسيّرة إلى روسيا، وذلك بعد أن نجحت الدوحة في استكمال تنفيذ اتفاقية تبادل السجناء بين البلدين. ووصف دبلوماسي الاجتماعات التي عقدت في نيويورك بأنها «محادثات من أجل المحادثات»، موضحا أن الفكرة تهدف إلى تمهيد الطريق لمناقشات غير مباشرة في المستقبل لتحقيق «تفاهم» بشأن القضية النووية.

مشاركة :