كشف وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، عن وضع الوزارة معايير جديدة لتصميم المباني المدرسية، من شأنها توفير مبان مدرسية ذات مساحات واسعة تخلق بيئة مدرسية جاذبة تفاعلية، تشتمل على غرف لمصادر التعلم ومختبرات، وبيئة تفاعلية تساعد على تبادل الخبرات بين الطلبة، من خلال مختبرات التصنيع والتركيب. وقال في تصريحات خاصة للصحافيين، على هامش فعاليات المنتدى العالمي للتعليم والمهارات 2016، إن تطوير العملية التعليمية تقوم على ثلاث ركائز رئيسة هي: المنهاج الدراسي، والمبنى المدرسي، والمعلم، التي تعمل على خدمة الطالب، وإيصال المعلومة له، وهو الهدف الأوحد لكل من يعمل في هذا المجال. وأكّد الحمادي أنه سيتم توفير كل الإمكانات لتشجيع وإظهار إبداعات الطلبة، مشيراً إلى أن معايير مدرسة المستقبل، التي عرضت خلال منتدى التعليم العالمي والمهارات، هي ملخص متنوّع لمؤتمرات تعليمية عالمية، نظمت في كوريا وفرنسا والوطن العربي، وهذا ملخص يوجز ما سيكون عليه التعليم مستقبلاً، وتم عمل مذكرة تطوير التعليم ومناقشتها، وتم الموافقة عليها والخروج بهذه المعايير، مؤكداً أن الدول تبدأ بالتنفيذ والتطبيق حسب القدرات المالية لها. وأفاد بأن الدولة تخطو خطوات ثابتة نحو تطبيق معايير مدرسة المستقبل، خصوصاً أن الدولة لديها كل الإمكانات التى تساعدها على الخروج بمدرسة تحاكي المستقبل القريب، وبدأت الوزارة بتطبيق معاييرها التي تتواكب مع معايير مدرسة المستقبل، والتي يستلزم الانتهاء منها خلال ثلاث إلى أربع سنوات، خصوصاً أن قطاع التعليم وما يتضمنه يشهد تطورات مختلفة وسريعة، ويستوجب علينا مواكبتها حتى يصبح التعليم في الصدارة. مدارس المستقبل كشف تقرير أعدته مؤسسة دبي لمتحف المستقبل، بالشراكة مع مجموعة جيمس للتعليم، أخيراً، تحت عنوان مدارس المستقبل، عن اتجاهات جديدة وممارسات عالمية لاستشراف مستقبل التعليم في القرن 21، موضحاً أن تقديرات صافي المعدل العالمي للالتحاق بالمدارس الابتدائية وصل إلى 93%. ورصد التقرير ثمانية محركات لمدارس المستقبل، تمثلت في: المجتمع والتعليم والعمل، والتقييم وتخصيص الموارد، والتطورات العلمية والتكنولوجيا، وتغير عدد السكان، والنمو الاقتصادي، والمجتمع والشركات الجديدة، والحيز المكاني والمؤسسة التعليمية، والعولمة والتميز الثقافي. وبين التقرير أن مفهوم مدارس المستقبل ترتكز على خمسة معايير تسهم في رفد الطلبة بمهارات القرن 21، تتمثل في: المساحات التعليمية، واستوديو الهندسة المعمارية، والتصميم المعياري للمدارس، والاستدامة، ومواكبة مختلف المفاهيم الذكية والأمان.
مشاركة :