مواجهات بين مؤيدي ترامب ومعارضيه بعد إلغاء تجمع له في شيكاغو

  • 3/13/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ألغى أبرز المرشحين الجمهوريين في سباق البيت الأبيض دونالد ترامب تجمعاً انتخابياً في اللحظة الأخيرة مساء أول أمس الجمعة في مدينة شيكاغو (شمال) لتجنب إصابات خطيرة، لكن أعمال عنف اندلعت بين أنصاره ومعارضيه. وعاد الهدوء مساء إلى المدينة. وتجمع عدد كبير من المتظاهرين المؤيدين للمرشح الديمقراطي بيرني ساندرز والحركة المناهضة للعنصرية حياة السود مهمة (بلاك لايفز ماتر) داخل القاعة الرياضية لجامعة الينوي في شيكاغو حيث كان يفترض أن يتحدث رجل الأعمال الثري مساء. وتصاعد التوتر تدريجياً طوال نهار الجمعة داخل حرم الجامعة وخارجه حيث تجمع مئات الأشخاص بينهم طلاب احتجاجاً على قدوم ترامب. وأعلن مسؤول إلغاء التجمع مما أثار هتافات غاضبة قبل تبادل شتائم ولكمات بين مؤيدي ترامب ومعارضيه. وردد مناصرو ساندرز هتافات بينما كان رجال الأمن يحاولون الفصل بين المجموعتين وإخلاء القاعة. واستمرت أعمال العنف في الخارج حيث قامت الشرطة باعتقال عدد من الأشخاص بالقوة. وأغلق ناشطو الحركة المناهضة للعنصرية طريقاً سريعاً قريباً. وبرر ترامب إلغاء التجمع بالقول لشبكة ام اس ان بي سي: إن الناس كان يمكن أن يصابوا بجروح خطيرة. وأضاف :لم يعد بإمكاننا أن ننظم تجمعاً في مدينة كبيرة في هذا البلد بدون عنف أو عنف محتمل. وأوضح ترامب أنه قرر تأجيل التجمع بعدما شاور قوات الأمن عند وصوله إلى شيكاغو. وقال لشبكة سي إن إن: أعتقد أننا اتخذنا القرار الصائب بالإلغاء (...) وإن كانت حريتنا في التعبير انتهكت بالكامل. ورفض تحميله مسؤولية التظاهرات والتوتر بسبب لهجته بينما يؤكد خصومه أنه يشجع أنصاره باستمرار على مهاجمة مثيري الاضطرابات وقال :بالتأكيد لم أدع إلى العنف، ملقياً باللوم على مثيري شغب محترفين. من جهتها، ذكرت شرطة شيكاغو أنها أبلغت من قبل مسؤولين بأن حملة ترامب ألغت التجمع المقرر، مؤكدة أنها ستعمل مع الاستخبارات وشرطة الجامعة لحماية حقوق كل فرد التي ينص عليها التعديل الأول (للدستور الذي يحمي حرية التعبير) والعمل على أن يتم التفرق بهدوء. ورفع المتظاهرون وبينهم عدد كبير من الشبان المتحدرين من أمريكا اللاتينية لافتات كتب عليها ترامب=كراهية وترامب سوقي، مدينين عنصرية المرشح الملياردير واقتراحاته المعادية للهجرة. وفي تجمع آخر قبل ذلك في سانت لويس في ميسوري قوطع خطاب ترامب مرات عدة. وقالت شرطة سانت لويس إنه تم توقيف 32 شخصاً فيها. وكان ترامب دعا في الأول من فبراير/شباط الماضي أنصاره إلى اللجوء إلى الضرب ووعد بدفع نفقات محاميهم. وفي 23 فبراير قال إنه يود في توجيه لكمة إلى وجه أحد مثيري المشاكل. وقال في سانت لويس من جديد :عندما يتظاهرون الآن لم يعد هناك عواقب، من قبل كانت هناك عواقب. وأضاف :بصدق هذا مسل أكثر من الإصغاء لخطاب أليس كذلك؟، بينما كانت الشرطة تقوم بتوقيف أشخاص. وضم منافسوه الثلاثة الآخرون على ترشيح الحزب الجمهوري أصواتهم إلى منتقديه الذين يحملون خطابه الحاد. وقال حاكم ولاية أوهايو جون كاسيك إن دونالد ترامب زرع الشقاق وحصد الثمار هذه الليلة. أما السناتور عن تكساس تيد كروز فقد اتهمه بإيجاد بيئة لا تقوم سوى بالتحريض على هذا النوع من الخلاف العنيف. وتأتي هذه الحوادث الجديدة قبل أيام من الثلاثاء الكبير الثاني الذي سيشهد انتخابات تمهيدية في خمس ولايات يعتبر ترامب الأوفر حظاً فيها لكنه يلقى معارضة داخل حزبه الجمهوري. (أ.ف.ب، رويترز)

مشاركة :