أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" عن إطلاق برنامج "متحف الشندغة العائلي" الهادف إلى منح زوار متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، فرصة استكشاف تفاصيل التراث البحري المحلي، والتعرف على الحرف التقليدية، وتأثير البحر على الحياة المجتمعية، وذلك عبر مجموعة من الفعاليات والتجارب التراثية المتنوعة التي تجسد قيم الثقافة المحلية، وتُبرز أصالة المجتمع وتاريخ الحرف اليدوية التقليدية، وهو ما يتناغم مع التزامات "دبي للثقافة" بتعزيز حضور التراث الإماراتي على الخريطة الدولية. وتضم أجندة "البرنامج العائلي" الذي يقام في عطلة نهاية الأسبوع الأخير من كل شهر، تشكيلة من ورش العمل التفاعلية، مثل عرض "صناعة الحبال" باستخدام ألياف شجرة النخيل، وتحدي تصميم القوارب باستعمال المواد التقليدية، والتي يستضيفها جناح "الحياة البحرية" يومي 23 و24 سبتمبر الجاري، ويشرف عليها مجموعة من الخبراء والمختصين في التراث. وتسعى "دبي للثقافة" عبر "البرنامج العائلي" الذي يرفع شعار "الحياة على الساحل" ويستمر حتى ديسمبر المقبل، إلى التركيز على تفاصيل التراث البحري والبيئة الساحلية في دبي، حيث سيكون زوار متحف الشندغة، على موعد مع تشكيلة متنوعة من الأنشطة، ومن بينها ورشة "صناعة القوارب التقليدية" التي ستقام في مركز الزوار، وفيها سيتمكن المشاركون من استكشاف تاريخ المهنة، كما يفتح "بيت المجوهرات" أبوابه أمام المشاركين في ورشة "تصميم المجوهرات"، حيث يتعرفون فيها على طرق تصميم المجوهرات واستلهامها من القطع التراثية. في حين، تمثل "المسارات العائلية" رحلة ثرية بالمعرفة بفضل ما تتضمنه من تجارب استثنائية تتيح للزوار فرصة التجوال بين أروقة "بيت خور دبي: نشأة مدينة" الذي يروي قصة الخور منذ نشأته والأهمية التاريخية لهذا المكان، كما يستكشفون في "بيت العطور" أساليب صناعة الزيوت العطرية والعطور التقليدية، ويتعرفون في "بيت دبي المعاصرة" على تاريخ المدينة وما حققته من قفزات نوعية اقتصادياً وتجارياً. وفي هذا الصدد، لفت عبد الله العبيدلي، مدير متحف الشندغة بالإنابة، إلى أهمية التعريف بالحياة المجتمعية المحلية القديمة، وتاريخ الحرف اليدوية التقليدية، مؤكداً حرص "دبي للثقافة" على حفظها وحمايتها ونقلها إلى الأجيال القادمة، ومشيراً إلى أن الحرف اليدوية تشكل جزءاً مهماً من التراث وتجسّد عبق التاريخ العريق للدولة، وتعكس أصالة المجتمع الإماراتي وقيمه. وقال: "نحرص في "دبي للثقافة" على نقل الموروث الفكري والثقافي للإمارات، عبر التعريف بمنظومة الحرف اليدوية وإبراز تنوعها وجوانيها التاريخية والفنية وحضورها على الساحة، إلى جانب رفع مستوى الوعي بها وبأهميتها"، لافتاً إلى أن البرنامج العائلي يأتي ضمن جهود الهيئة في التعريف بتفاصيل التراث البحري، وتعزيز حضور الثقافة الإماراتية على الساحة الدولية، ما يعكس تطلعات دبي الحضارية والثقافية، إلى جانب ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :