ما زالت كارثة العاصفة دانيال التي ضربت شرق ليبيا تلقي بظلال قاتمة على المشهد، بعد رصد الدمار الهائل الذي خلفته، وسقوط آلاف الضحايا بين قتيل ومصاب ومفقود ومشرد ونازح. ودعت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، اليوم الجمعة، إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار درنة، والمناطق المتضررة من العاصفة. وذكر رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان أسامة حماد في بيان، أن حكومته تسعى لتنظيم المؤتمر في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل بمدينة درنة في شرق ليبيا. من جانبه قال يان فريديز، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا، في تصريحات خاصة للغد: «نعمل على مساعدة من تم إنقاذهم للانتقال لمدن أخرى لإيوائهم، ونسعى لتوفير مبان آمنة لهم». وأضاف فريديز: «هناك مشكلات تتعلق بتوفير المياه والكهرباء في درنة بليبيا» وأضاف: «نسعى لقياس الضرر الذي أصاب شبكة الكهرباء بالمدينة». وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: «أعتقد أنه تم انتشال معظم الجثث، إلا أن بعض الضحايا ما زالوا في عداد المفقودين»، واستدرك «إلا أنني أستطيع أن أقول إن الموقف يتحسن في ما يخص عملية انتشال جثث الضحايا». وحول طبيعة جهود الدعم والإنقاذ التي يقدمها الصليب الأحمر، أوضح فريديز: «نعمل على جمع الجثث، وتوزيع الأدوية والمستلزمات الطبية، وتنظيم عمليات إيواء وتوفير الغذاء للمتضررين.. نحن نعمل على توفير جميع أشكال المساعدة لأهالي درنة، وننسق مع شركائنا في بنغازي». وتابع: «وفرنا المأوى والمعونة للنازحين، والإيواء يتم في المجمعات السكنية والمدارس والجامعات، وبالأمس استقبلنا معدات لتنقية المياه في درنة، وقدمنا الأطعمة للنازحين، وأهم ما نعمل عليه الآن استعادة الكهرباء ومصادر المياه، ونقدم الدعم للهيئات الوطنية لحصر أعداد المفقودين، ونمول الهيئات العاملة على الأرض في ما يتعلق بتكاليف الإنقاذ». وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أعلنت أمس الخميس أن ما لا يقل عن 43059 شخصا نزحوا بسبب السيول العارمة في شمال شرق ليبيا. وأضافت في منشور على منصة إكس، المعروفة سابقا باسم تويتر، أن نقص إمدادات المياه النظيفة يبدو أنه يدفع العديد من النازحين إلى الخروج من درنة إلى البلديات الواقعة شرق وغرب المدينة المطلة على البحر المتوسط.
مشاركة :