أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، اليوم الجمعة، خلال زيارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى العاصمة أوتاوا، عن حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 650 مليون دولار كندي أو 452 مليون يورو. وأعلن ترودو أمام البرلمان الكندي أن هذه المساعدات على ثلاث سنوات، ستشمل تسليم كييف حوالي 50 آلية مدرعة وتدريب طيارين أوكرانيين على مقاتلات من طراز اف-16. وقال ترودو امام البرلمان «التاريخ سيحكم علينا بناء على كيفية دفاعنا عن القيم الديمقراطية. وأوكرانيا على رأس الأولويات في هذا التحدي الكبير الذي نواجهه في القرن الحادي والعشرين». ومن المقرر أن يتوجه زيلينسكي لاحقا مع ترودو إلى تورونتو لعقد اجتماعات مع رجال أعمال وأعضاء من الجالية الأوكرانية الكندية. ومع تراجع الاهتمام بالقضية الأوكرانية في صفوف الحزب الجمهوري في واشنطن وعلامات التعب من هذه الحرب في أوروبا، قالت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند إنها تشعر بالقلق بشأن متانة الدعم لكييف. وبلغ دعم كندا لأوكرانيا حتى الآن أكثر من 1,3 مليار دولار من المساعدات العسكرية، بما في ذلك دبابات ليوبارد 2 وأنظمة دفاع جوي ومدفعية والأسلحة المضادة للدبابات والطائرات بدون طيار وغيرها من المعدات. أما بشأن المساعدات الأميركية، فقد أفادت شبكة إن.بي.سي نيوز في وقت سابق من اليوم الجمعة، نقلا عن ثلاثة مسؤولين أميركيين ومسؤول بالكونغرس، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن واشنطن ستزود كييف بصواريخ أتاكمز بعيدة المدى. ودأبت كييف على طلب صواريخ أتاكمز من حكومة بايدن للمساعدة في مهاجمة خطوط الإمداد والقواعد الجوية وشبكات القطارات وتعطيلها في الأراضي التي تحتلها روسيا. لكن البيت الأبيض لم يفصح عن أي قرار بخصوص صواريخ أتاكمز في زيارة زيلينسكي لواشنطن أمس الخميس لإجراء محادثات مع بايدن، على الرغم من إعلانها تقديم حزمة مساعدة عسكرية لكييف بقيمة 325 مليون دولار. وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان للصحفيين إن بايدن سيعلن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل أنظمة دفاع جوي وأسلحة أخرى لمساعدة كييف قبل شتاء قاس. وذكر مسؤول أمريكي أن الحزمة ستشمل أيضا الدفعة الثانية من الذخائر العنقودية المستخدمة في مدافع هاوتزر عيار 155 ملليمترا.
مشاركة :