< أوقع رفع أسعار «التبغ» في السعودية المدخنين في حال من الفوضى المقرونة بالتفاعل الإيجابي والسلبي نحو تطبيق المملكة قراراً خليجياً يقضي برفع أسعار التبغ ومشتقاته إلى الضعف. (للمزيد). وبينما ساد بين أوساط على «تويتر» تناول الموضوع بالهزل حينما لم يجدوا السجائر في نقاط البيع، أبدى آخرون عجزهم أمام سحر الدخان، وإن أقروا بأن الخطوة ربما أفضت إلى مراجعة حساباتهم، والتخلي عن العادة السيئة طبياً واجتماعياً أحياناً. لكن قيادياً في جمعية مكافحة التدخين بشّر المتذمرين بأن قرار رفع الأسعار سيدفع فئات عدة إلى ترك التدخين حقاً، إذ لمس من واقع تجربته أن أعداداً تخلت عن العادة، ليس للأسباب الصحية وحدها، وإنما أيضاً بسبب أعبائه الاقتصادية التي جعلتهم أشبه بأناس تعرضوا لسلب ممتلكاتهم. وقال رئيس المجلس الإشرافي للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين في محافظة الأحساء (نقاء) الدكتور أحمد البوعلي في حديث لـ«الحياة»: «إن ارتفاع الأسعار يعد إيجابياً على الجميع، وهو خطوة جيدة نحو الطريق الصحيح»، مثمناً دور وزارة التجارة في رفع الأسعار، وهو ما سيجعل مجموعة من المدخنين يراجعون أنفسهم، خصوصاً الفقراء ومحدودي الدخل، ما يعني أن التدخين ربما أصبح عادة نخبوية في المستقبل، وكيف الأثرياء فقط». إلى ذلك، أكد المتحدث الرسمي باسم الجمارك السعودية عيسى العيسى لـ«الحياة» أن السعودية بدأت بتنفيذ قرار مجلس التعاون الخليجي الذي نص على: «الموافقة على تعديل الحد الأدنى للاستيفاء على التبغ ومشتقاته في التعرفة الجمركية الموحدة». موضحاً أن «الزيادة بحسب القرار تعادل ضعف الحد الأدنى للاستيفاء المطبق حالياً على جميع أصناف التبغ ومشتقاته، خصوصاً أن الحد الأدنى للقيمة الذي يٌصرح به بعض مستوردي التبغ ومشتقاته للجمارك لم يعد يمثل القيمة الحقيقية». وكانت السعودية رفعت الأسعار منذ الخميس الماضي، تنفيذاً لقرار مجلس التعاون لدول الخليج العربي في دورته الـ36 القاضي بذلك.
مشاركة :