أكد رؤساء ومديرو هيئات سياحية في الشارقة، أن الإمارة أصبحت وجهة متكاملة للسياحة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وتلبي حاجات جميع الزوار من دول العالم، لاحتوائها على جميع العناصر والمنتجات السياحية المتنوعة، مثل الترفيه والتراث والثقافة والسياحة العلاجية والمتاحف والمحميات الطبيعية، إضافة إلى قطاع الطيران الذي يسهم في تطوير القطاع السياحي، وقالوا إن الشارقة توفر فرصاً استثمارية لا مثيل لها في القطاع السياحي، وخاصة مع تغير توجهات السياح من جميع الدول العالم، مشددين على أن الإمارة تسعى جاهدة لتعزيز مكانتها والترويج بالمقومات التي تمتلكها في المحافل الدولية، ومن بينها بورصة برلين الدولية للسياحة والسفر، حيث يتم استعراض جميع المنتجات السياحية المتنوعة. قال خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، إن القطاع السياحي في الإمارة سيواصل نموه بمواجهة التحديات القائمة في القطاع متمثلة في تراجع أسعار النفط وتذبذب أسواق العملات، فضلاً عن تخفيف الإنفاق من قبل بعض الحكومات، مشيراً إلى أن الشارقة تواصل العمل نحو تحقيق استراتيجيها في عام 2021، وهذا ما يتمثل في المشاريع السياحية الجديدة التي أطلقت مؤخراً في الإمارة. وأضاف أن الخطط التي تتبعها الهيئة في جذب السائح العالمي إلى الشارقة ترتكز على رغبة الزوار في تجربة وجهات جديدة ومتكاملة تلبي حاجاته وتطلعاته، ومنها الثقافة والتراث والترفيه وغيرها، حيث أيقنت الشارقة منذ البداية أهمية التركيز على الجوانب الطبيعية، وهذا ما أوردته مشاريع سياحية طبيعية عدة. وتابع أن الشارقة أولت اهتماماً خاصاً لحالة تغير حركة الأسواق السياحية في العالم بسبب الظروف الاقتصادية وتذبذب سوق العملات، حيث تعمل الشارقة بشكل متواصل على تطوير البنية التحتية المناسبة للقطاع لاستقطاب أعداد متزايدة من الزوار، مشيراً إلى أننا عوضنا تراجع الزوار والسياح من أسواق مثل روسيا من خلال التركيز على أسواق أخرى في آسيا مثل الصين والهند وأوروبا لتعويض الزائر الروسي. السياحة العائلية وأوضح خالد المدفع، أن الإمارة تركز بالدرجة الأولى على السياحة العائلية، من خلال توفير الأجواء الملائمة للعائلات المقيمة والسائحة، فضلاً عن السياحة الترفيهية والبيئية، كما نركز أيضاً على الجانب الثقافي والتراثي الذي تشتهر به الإمارة، لاسيما أن الشارقة أضافت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مجموعة من المشاريع السياحية، التي تركز على جوانب مختلفة من القطاع السياحي، وتوفير الجودة والنوعية التي يبحث عنها الزوار، وتقديم تجارب فريدة من نوعها للسياح. وقال المدفع: مشاركات الهيئة في المعارض الدولية وخاصة معرض بورصة برلين للسياحة والسفر الذي يعد أكبر المعارض السياحية في العالم، تأتي بصفتنا جهة معنية بالترويج للمنتج السياحي الذي توفره الشارقة. وأكد أن الشارقة تركز على الوجهات السياحية المتنوعة، وتأتي مشاركة الشارقة في بورصة برلين لتعريف الزوار بالمنتج السياحي وتفاصيله لاستقطاب الزوار إلى الشارقة، مشيراً إلى أننا نتطلع لعدد أكبر من المشاركين من الشركات الخاصة، إلى جانب المؤسسات الحكومية من الشارقة للتعاون فيما بينهم وزيادة المشاركة في مثل هذا النوع من المعارض، ولفت إلى أن القطاع الخاص يعد من الشركاء الاستراتيجيين للهيئة وخاصة في الترويج للقطاع السياحي. التطلع نحو الثقافة والفن وقال المدفع: تفيد أبحاث منظمة السياحة العالمية بأن السائح، في ظل الظروف الحالية، أصبح يبحث عن التجربة المتكاملة التي تختلف عن الوجهات السياحية التقليدية، حيث يتطلع نحو الثقافة والفن والتراث والعادات والتقاليد والآثار وهذا ما ينطبق على هوية الشارقة. وأوضح أن مدة إقامة الزائر في فنادق الشارقة ارتفعت من 1.8 ليلة في 2014 إلى ما يقارب 3 ليالي في العام الماضي 2015، وهذا يعكس جهود الهيئة في الترويج للمنتج السياحي في الشارقة من خلال فتح أسواق جديدة مثل الهند، مشيراً إلى أن هذه الأرقام تدل على التوجهات المستقبلية الإيجابية للسوق. وأضاف أن الشارقة أضافت ثلاث وجهات سياحية جديدة، مثل جزيرة النور المعلم الترفيهي الجديد، ومركز الحفية لصون البيئة الجبلية، ومركز مليحة للآثار، مما سيسهم في استقطاب أعداد جديدة من الزوار، في حين توفر هذه المشاريع تجهيزات متكاملة لتوفير أفضل التجارب. موضحاً أن هنالك علاقة متنامية بين القطاعين العام والخاص للرقي بمكانة الإمارة في القطاع السياحي، حيث أثمر تكاتف الجهود فيما بينهما في تعزيز موقع الشارقة كوجهة سياحية مهمة في المنطقة والعالم. وأكد المدفع أن السياحة أصبحت تسهم في اقتصاد الشارقة بنسبة 8.5%، حيث نتطلع لزيادة قيمة هذه المساهمة في ظل التوسع بالمشاريع السياحية، استكمالاً لرؤية سياحة الشارقة 2021، وتحقيق نمو في الأرقام من حيث الزوار والإسهام في الاقتصاد. نمو الحركات الجوية من جهته، توقع علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، أن يحافظ المطار على النمو في الحركة بنسبة تتراوح ما بين 7 و 8% خلال العام الجاري 2016، وسط تكاتف الجهود من المطار وشركات الطيران التي ستسهم في زيادة الحركة الجوية خلال المرحلة المقبلة. وقال إن هيئة المطار تعمل بالتعاون مع زملائنا في هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة من خلال المشاركة في المعارض العالمية للترويج إلى مكانة الإمارة والتعريف بالمقومات السياحية التي تمتلكها الإمارات وتحديداً الشارقة، إضافة إلى الخدمات والقدرة التي يتمتع بها المطار التي تسهم بشكل كبير في تطوير القطاع السياحي. وأضاف: نركز على المشاركة في المعارض الدولية ذات السمعة العالية في القطاع السياحي، كما نشارك أيضاً في المعارض المتخصصة في قطاع الطيران تماشياً مع استراتيجية الهيئة التي تقوم على تنمية قطاع الطيران والاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية. تعاون مشترك ولفت إلى أن مشاركة هيئة مطار الشارقة في بورصة برلين الدولية للسياحة والسفر تأتي لبحث الأمور الخاصة بالطيران والسياحة وكيفية العمل المشترك للتعاون في هذا المجال، مشيراً إلى أن تحقيق التعاون بين القطاعين سيسهم في خلق قيمة مضافة للاقتصاد، ومن خلال مشاركتنا في المعرض نلتقي مع شركات الطيران ووكالات السفر، فضلاً عن الوكالات التي تتخذ من مطار الشارقة نقطة ربط بين الشارقة ودول الغرب. وأكد المدفع، أن مطار الشارقة استطاع كسر حاجز 10 ملايين مسافر خلال العام المنصرم 2015، حيث ارتفع عدد المسافرين بمقدار مليون مسافر في 2015 مقارنة مع عام 2014، مشيراً إلى أننا دائماً نسعى لتطوير بوابة الإمارة لتكون مواكبة للتطور الحاصل في المنطقة. وأشار المدفع إلى أن العربية للطيران تسهم بشكل كبير في أداء مطار الشارقة الدولي، حيث تشكل عملياتها نحو 75% من عمليات المطار، من حيث حركة المسافرين. وذكر أن الشارقة أصبحت من أهم المنافسين في المنطقة في البرامج السياحية من خلال الوجهات السياحية التي توفرها الإمارة، حيث أسهمت الحملات والبرامج الترويجية في ترسيخ مكانة الشارقة في القطاع السياحي في العالم، ويترأس علي سالم المدفع الوفد الرسمي للمشاركة في بورصة برلين الدولية للسياحة والسفر، بمشاركة الشيخ فيصل بن سعود القاسمي، مدير هيئة مطار الشارقة الدولي. الرعاية الصحية بدوره، قال عبد الله علي المحيان، عضو المجلس التنفيذي رئيس هيئة الشارقة الصحية ومدينة الشارقة للرعاية الصحية: نشارك في بورصة برلين الدولية للسياحة والسفر التي تعد أحد المحافل الدولية بالتزامن مع المشاركة في المنتدى العربي الألماني التاسع للصحة المنعقد في ميونخ 9 مارس/آذار الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية ويناقش الاستثمار في القطاع الصحي بين ألمانيا والدول العربية، ونهدف من خلال مشاركتنا في هذه الفعاليات إلى التعريف بالفرص الاستثمارية التي توفرها الشارقة في قطاع الرعاية الصحية المتمثلة في مدينة الشارقة للرعاية الصحية. وأضاف: نرى إمكانية جذب أصحاب الشركات فما يختص بالمنتجعات ومراكز إعادة التأهيل الذين يركزون أيضاً على السياحة العلاجية، حيث نقوم من خلال تواجدنا في هذا المعرض بشرح مميزات ومقومات الاستثمار التي توفرها الشارقة في قطاع الرعاية الصحية لتصبح مدينة الشارقة للرعاية الصحية وجهة جديدة للاستثمار. وأشار إلى أن هناك عدداً كبيراً من المواطنين من دول مجلس التعاون الخليجي والإمارات يسافرون إلى ألمانيا وأوروبا للعلاج، في حين تستغرق فترة ما بعد العلاج مدة طويلة، ومن هذا المنطلق تقوم الفكرة على استقطاب الشركات المتخصصة في إعادة التأهيل بعد العلاج فضلاَ عن الرعاية. مزايا استثنائية وذكر المحيان أن مدينة الشارقة للرعاية الصحية تعد منطقة حرة طبية توفر لأصحاب الأعمال في قطاع الرعاية الصحية تملكاً كاملاً لأعمالهم، إضافة إلى المزايا الاستثنائية التي يوفرها الموقع المميز لمدينة الشارقة للرعاية الصحية، وبيئة الأعمال الجاذبة التي تتمتع بها الدولة، ولذلك تعد مدينة الشارقة للرعاية الصحية من الوجهات المثلى للمستثمرين لإقامة المشاريع الخاصة بهم في هذا المجال، وستكون المدينة الوجهة التي سيقصدها كل من يحتاج للرعاية والعلاج، وتصل مساحة المدينة لحوالي 240 هكتاراً. وقال إن الهدف الرئيسي من المشاركات في الفعاليات العالمية هو استقطاب رؤوس الأموال نحو المنطقة الحرة التي تمتلك مزايا هائلة للذين يبحثون عن الاستثمار في الرعاية الصحية والقطاعات المرتبطة بها. وأشار إلى أن المدينة في مرحلة تصميم المخطط العام النهائي، وتركز على إعادة التأهيل للمنتجعات المتخصصة في قطاع السياحة العلاجية، ومن خلال تواجدنا في المعرض نقوم بوضع رؤى واضحة للمستثمرين الذين يودون الاستثمار خارج بلدانهم. ولفت المحيان إلى أن المعرض يستقطب دولاً أوروبية وعالمية عدة، حيث يعد تواجدنا قيمة مضافة لإمارة الشارقة وخاصة بالترويج للمدينة والتركيز على المنتجعات وتوضيح مقومات القطاع الصحي والمميزات التي توفرها الشارقة مع التركيز على العمل مع المشغلين والعاملين في قطاع الرعاية الصحية والسياحية. وأكد أنه من خلال مشاركتنا في الفعاليات العالمية لامسنا اهتماماً واضحاً بالشارقة من قبل المستثمرين والمشغلين السياحيين. شروق وقال أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي للعمليات في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير شروق، إن المشاركة في بورصة برلين الدولية للسياحة والسفر، تؤكد حرصنا الدائم على الترويج لمكانة الشارقة السياحية في ألمانيا وأوروبا، خاصة وأن المعرض يعد منصة عالمية تجمع صناع القرار وأصحاب الشركات السياحية. وأضاف أن شروق تسلط الضوء على أهم الفرص الاستثمارية في إمارة الشارقة، وتشجع على الاستثمار في مختلف المجالات، حيث نركز هذا العام على مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية وجزيرة النور أحدث الوجهات السياحية في الشارقة، إضافة إلى الترويج والتعريف بمختلف الوجهات السياحية القائمة حالياً كالقصباء وواجهة المجاز المائية وقلب الشارقة والمنتزه ومشروع كلباء للسياحة البيئة وأيضاً المشاريع التي يجري العمل عليها من قبل الهيئة. علاقات تجارية وأكد أن شروق تحرص بشكل مستمر على تعزيز وتوطيد علاقاتها التجارية والاستثمارية والسياحية مع كبريات الشركات الدولية من خلال الاستفادة من تجاربها وتبادل الخبرات معها في المعارض الدولية الكبرى، لافتاً إلى أن الهيئة تنظم على مدار العام جولات ترويجية في عدد من دول العالم لجذب الاستثمارات السياحية للشارقة إلى جانب تنظيمها المؤتمرات والمنتديات الدولية واستضافتها لرجال الأعمال والمستثمرين للترويج للإمارة. ويلتقي وفد شروق خلال المعرض مع مجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال المشاركين والمهتمين بالاستثمار في القطاع السياحي لمناقشة الفرص الاستثمارية المتوافرة في مجالات مختلفة مثل الترفيه والضيافة والخدمات. وتعمل شروق على تعزيز مكانة الشارقة كوجهة استثمارية وسياحية وتجارية، وتقوم، لتحقيق رؤيتها، بتقييم ومتابعة مشاريع البنية التحتية ذات الصلة بالقطاعات السياحية والاستثمارية والتراثية. وتسعى شروق، لتجهيز مشاريع البنية التحتية المرتبطة بالأنشطة الاستثمارية وتطوير المشاريع الحالية، والعمل في قطاعات مختلفة مثل تجارة التجزئة، والقطاع الحكومي، وقطاع الإنشاءات والعقارات، والزراعة، وغيرها من القطاعات المتنوعة. متاحف الشارقة من ناحيته، قال سالم الخيال، مدير إدارة الاتصال والتطوير في إدارة متاحف الشارقة، إن المتاحف تعد من أهم الوجهات السياحية التي تشتهر بها إمارة الشارقة وخاصة أنها تلعب دوراً مهماً في جذب السياح، وتتضمن إدارة متاحف الشارقة 16 موقعاً في الإمارة تغطي مختلف أنواع الفنون والثقافة الإسلامية وعلم الآثار والتراث والعلوم والأحياء المائية وتاريخ الشارقة والإمارات. وأضاف الخيال، أن إدارة المتاحف تحرص دوماً على المشاركة في المعارض الدولية المتخصصة بالسياحة مثل بورصة برلين الدولية للسياحة والسفر، لاستقطاب الوفود المشاركة من الشركات السياحية وصنّاع القرار من جميع الجنسيات في قطاع السياحة بمختلف أنواعها. تزايد عدد الزوار وأكد سالم الخيال أن المتاحف تستقطب أعداداً متزايدة من الزوار كل عام في ظل الاستراتيجية التي تتبعها الإدارة في استقطاب الزوار من خلال الفعاليات التي تقام في المتاحف التي تستعرض الفنون الإسلامية، مشيراً إلى أن المتاحف في الشارقة استقبلت أكثر من 700 ألف زائر خلال العام المنصرم 2015، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الزوار في ظل الحملات الترويجية والمعارض التي تنظمها المتاحف، إضافة إلى الترويج السياحي في الدولة وخارجها فضلاً عن الورش التعليمية.. وتعمل إدارة متاحف الشارقة على الارتقاء المستمر في تقديم أعلى المقاييس المتحفية للحفاظ على المقتنيات، وتعزيز الثقافة والتعليم عبر المعارض والبرامج التعليمية والمجتمعية، فيما تهدف سياسات إدارة متاحف الشارقة إلى تعريف ضيوف المتاحف إلى الإجراءات الصحيحة والسليمة لاستخدام مرافقها لأغراض التصوير والبحث الأكاديمي، إضافة إلى معايير الصحة والسلامة. ثقافة بلا حدود بدوره، قال راشد محمد الكوس، مدير عام ثقافة بلا حدود، إن مشاركتنا في بورصة برلين الدولية للسياحة والسفر، تأتي لتعزيز التواصل مع الآخرين من خلال جناح الشارقة الذي يروج للسياحة في الإمارة، إضافة إلى الترويج للمشروع، من خلال تسليط الضوء على الجوانب الثقافية التي تتمتع بها الشارقة. وأضاف أن مشروع ثقافة بلا حدود الذي يأتي برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يعزز ثقافة القراءة في المجتمع، حيث نستعرض في بورصة برلين نموذجاً للمكتبة التي يتم توزيعها على الأسر الإماراتية في الشارقة، إضافة إلى إصدارات لبعض كتب سموه. وأشار إلى أنه تم توزيع ما يقارب مليون نسخة كتاب عربي على الأسر منذ بداية المشروع في 2008 وحتى العام الجاري، ونعمل من خلال مشاركتنا في هذا الحدث على التعريف بالعنصر الثقافي المهم في إمارة الشارقة للدول الأوروبية. تراث الإمارات قال عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، إن المعهد يشارك للمرة الأولى في بورصة برلين الدولية للسياحة والسفر، للتعريف بالمقومات السياحية التي تمتلكها الشارقة في أحد أهم القطاعات وهي التراث، ولاسيما أن الشارقة غنية بالتراث الأصيل الذي يستقطب الباحثين عن التراث الإماراتي. وأضاف المسلم: يعد السائح الأوروبي سائحاً مهماً ويمكن أن نستقطبه من بوابة التراث، وخاصة أنه يمتلك شغف الاطلاع والتعرف إلى الآخر ومعرفة التراث والثقافة الخاصة بالدول التي يزورها، وهذا ما نعمل على توفيره للسائح من مختلف دول العالم، كالأوروبيين، مشيراً إلى أن هناك إقبالاً واسعاً على السياحة الثقافية من قبل السياح في العالم. وأضاف المسلم، أن المعهد يحتضن المباني التاريخية، إضافة إلى إحياء التقاليد الشعبية وإقامة المهرجانات المهمة التي تهدف إلى ترسيخ التراث الإماراتي في أذهان السياح والمقيمين، ويقيم المعهد مهرجان أيام الشارقة التراثية، بهدف التعرف إلى الموروث المادي والمعنوي، والإسهام في خلق جيل يعتز بأصالته ويبني عليها ويطورها بما يضمن تميزها وديمومتها وتفاعلها مع واقعه ومستقبله. الفنون والحرف قال عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن السياحة في الشارقة تعتمد بشكل كبير على المضمون التراثي والثقافي من خلال الفنون الشعبية والحرف والصناعات التقليدية، مشيراً إلى أن اهتمامنا ينصب في الترويج لسياحة المدن التراثية، وبالتالي جذب الزوار من دول العالم الذين يتطلعون لتجربة ومعرفة التراث الإماراتي الأصيل. وذكر أننا في معهد الشارقة للتراث أردنا أن نكون ضمن قافلة الشارقة في بورصة برلين الدولية للسياحة والسفر، لتوثيق العلاقات مع الجهات وإيجاد مواءمة بين التراث والقطاع السياحي. وقال:بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أطلق المعهد برنامجاً يحتفي من خلاله شهرياً بتراث دولة شقيقة أو صديقة، وذلك بعرض نماذج من تراثها الثقافي بمختلف تجلياته وأنواعه، حيث استضافت الشارقة أسبوع البحرين التراثي ثم المغربي، وبعد أيام ستستضيف مصر ومن ثم مقدونيا. ويقام أسبوع التراث الثقافي العالمي على مدى أسبوع بأحد البيوت التراثية العريقة في الشارقة، وتتضمن الفعاليات عروضاً من الحرف التراثية اليدوية، والفنون الشعبية. السياحة البيئية والطبيعية قالت هناء سيف السويدي، رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، إن التركيز في الوقت الحالي ينصب على السياحة البيئية والطبيعية في الشارقة وخاصة مع التنوع الحيوي الذي تمتلكه الإمارة، ومع افتتاح مركز واسط للأرضي الرطبة ومركز الحفية لصون الحياة الجبلية في مدينة كلباء، الذي يعد أحد المشاريع التابعة لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، والهادفة إلى حماية وصون الطبيعة والحفاظ على التنوع الحيوي في البيئة الجبلية، ستصبح الإمارة وجهة للباحثين عن الحياة البيئية. وأضافت أن الشارقة تسعى لاستقطاب أعداد من الزوار العالميين المهتمين بمثل هذا النوع من الوجهات، حيث إن هناك سوقاً عالمياً كبيراً للسياح الذي يسافرون من أجل الحصول على تجربة مميزة في السياحة البيئية والطبيعية ودراسة الطيور والحيوانات البرية الفريدة. وأشارت إلى أن إضافة عنصر جديد لسياحة الشارقة وهي السياحة البيئة سوف تعزز مكانتها في المنطقة والعالم، لاسيما وأن هذه المناطق توفر للزوار خدمات متنوعة مثل مراكز للتعليم والمتاجر الصغيرة وغيرها من الخدمات، في حين تسعى الشارقة أيضاً لجذب السياح الذين يهتمون بالبيئة من العالم، ويصل عددهم إلى 50 مليون زائر بيئي. طلاب المدارس قالت هناء سيف السويدي، إن هناك زيارات يومية وتزايداً مستمراً في أعداد الزوار، وخاصة مع تركيز المدارس أيضاً على إيفاد الطلاب إلى هذه المراكز البيئة للتعرف إلى الطبيعة ويمكنهم من خلال العرض المميز للمراكز رؤية الحيوانات مثل النمر العربي، وقالت إنه من خلال مشاركة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة في بورصة برلين للسياحة والسفر، تحرص على تحقيق التعاون المشترك مع شركات ووكالات السياحة المهتمين بالسياحة البيئية من خلال توفير برامج سياحية خاصة بهم. ويلجأ مركز الحفية لصون البيئة الجبلية في تصنيف الحيوانات التي يرعاها، إلى وضعها ضمن فئات تختلف حسب إمكانية توفرها وانقراضها في الحياة الجبلية، وتبدأ من الحيوانات المنقرضة، يتبعها الأنواع المهددة بشكل حرج بالانقراض، والأنواع القليلة التواجد، ثم الأنواع المعرضة لخطورة الانقراض، إلى أن تصل إلى الأنواع التي تتعرض للانقراض بنسبة أقل. ويشار إلى أن مركز الحفية لصون البيئة الجبلية، يلعب دوراً فاعلاً في إعادة تأهيل الحيوانات الجبلية، ويسخر إمكاناته كافة بشكل متواصل لإعداد الأبحاث والدراسات التي تعنى بالحياة الجبلية واستمراريتها، ومن جهة أخرى يعمل المركز على تثقيف الزائر وتوعيته بمدى أهمية المحافظة على البيئة الجبلية وإحيائها حتى لا يحدث خلل في النظام البيئي.
مشاركة :