رفع لأستاذ عبداللطيف العبدالكريم الرئيس التنفيذي لمجموعة سمنان القابضة التهاني القلبية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة حلول الذكرى الـ93 لليوم الوطني للمملكة، وقال إن تلك الذكرى ترسخ في النفوس مسيرة بطولية، قادها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، عندما جمع شمل البلاد، تحت راية التوحيد، معلناً عن قيام المملكة العربية السعودية، على أسس وثوابت إيمانية لا تتغير. وأضاف العبد الكريم: «إن رحلة المملكة من بدايات التأسيس إلى النمو والازدهار، تكشف عن عزيمة قيادة، وإرادة شعب في تأسيس دولة واعدة، أصبحت اليوم دولة محورية في المنطقة والعالم، من خلال ما تقوم به من دور كبير في الشأن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والديني». وأضاف «بالحديث عن إنجازات المملكة، لا ينبغي تجاهل رؤية 2030، التي أعلن عنها سمو ولي العهد قبل سبع سنوات، وأحدثت تطوراً ملموساً في جميع المجالات، هذا التطور ما كان أن يحدث، لولا تعزيز الإصلاحات الشاملة والجذرية، وبناء وطن جديد، يتمتع بجميع مقومات القوة والاستدامة». وتابع «ما يلفت الأنظار إلى الرؤية السعودية، إنجازاتها في الشأن الاقتصادي، وما حققته البلاد من تحولات جذرية، أنعشت الاقتصاد الوطني، وجعلته من أقوى الاقتصادات العالمية، القابلة للتطور والنمو، بفعل برامج الرؤية، التي لم تكن تقليدية، وجاءت من خارج الصندوق، مدعومة بالخبرات القوية، والإصرار من الجميع على صنع المستحيلات. وأكمل العبد الكريم: «دعني هنا أتحدث عن مشاريع الرؤية، وما أضافته إلى المنظومة الاقتصادية السعودية، ونقل البلاد إلى موقع آخر من التقدم والنمو والازدهار، ولن تتوقف مسيرة المملكة عند هذا الحد، وإنما مستمرة ومتواصلة، لوجود مؤشرات على ذلك، منها -على سبيل المثال- اعتماد استراتيجية المناطق الاقتصادية الخاصة، التي تدعم وبكفاءة عالية، برنامج التحول الوطني». وأضاف: «إطلاق هذه الاستراتيجية، لم يكن عشوائياً أو من باب استعراض الوجاهة الاقتصادية، وإنما لأهداف محددة، من أبرزها تعزيز القدرات المحلية لجذب الشركات العالمية إلى المملكة، ما يجعل البلاد بوصلة، يقصدها المستثمرون والشركات الكبرى حول العالم، إضافة إلى تعزيز القدرات الوطنية في القطاع غير النفطي، وإيجاد قيمة ضخمة للمستثمرين». واختتم العبدالكريم تصريحه بالتأكيد على أن اليوم الوطني سيبقى مناسبة عزيزة، نتذكر فيها كيف كانت المملكة وكيف أصبحت، وكيف قام رجال آمنوا بربهم، ووضعوا اللبنات الأولى للوطن، وسط دهشة العالم مما يحدث على أرض الجزيرة العربية».
مشاركة :