لن تقل هذه المواجهة أهمية عن اللقاء الأول، فالحالة الذي حقق الموسم الماضي لقبا غائبا عن خزائنه منذ أكثر من 40 عاما، يبدأ هذا الموسم رغبة جادة، وطموحات أكبر مع مجلس الإدارة الجديد الذي يرأسه سامي الجلاهمة، والأنظار موجهة على بطل النسخة الأخيرة من مسابقة كأس جلالة الملك، لكونه يسعى هذا الموسم لوضع بصمته في مسابقة الدوري. الحالة الذي يقوده المدرب المصري ياسر رضوان يحتاج إلى عقلية جديدة تتناسب مع قوة مسابقة دوري ناصر، ولا شك أن الفريق بالانتدابات والتعاقدات التي أجراها يحرص على إظهار جودته، ونجاح فكر مدربه، وفاعلية رؤيته الإدارية، وكل المؤشرات تبرهن على أن الحالة لن يكون منافسا سهلا في الموسم الحالي، لأن نظرية الهبوط والصعود في كل موسم أصبحت ماضيا لا يودّ الحالاوية الرجوع إليه. رغبة بسيتينية في الطرف الآخر نجد أن البسيتين بقيادة الوطنيين علي عامر ومحمد المحرقي قادر على إحداث الفارق مع بداية الانطلاقة، وخاصة أن الأسماء التي بحوزته على غرار محمود عبدالرحمن رينغو وعلي غالب وعيسى جهاد تمتلك الخبرة في هذه المسابقة، ولديها كل القدرة على إحداث الفارق متى ما توافرت الظروف المناسبة. الجهاز الفني في البسيتين يدرك أن الصعوبة قد تكمن في وضعية الفريق الذي صعد من الدرجة الثانية في الموسم الماضي، ولكن ذلك لن يمنعه من تحقيق آمال وتطلعات مجلس الإدارة وجماهير النادي، وبالإمكان أن يعلن البسيتينيون عن أنفسهم من الجولة الأولى، رغم ان الأمر السائد هو وجود حالة التحفظ والحذر في المباريات الافتتاحية، وهي حالة غير محببة لدى الجماهير والمتابعين، لأننا نرغب برؤية الأهداف والجمل التكتيكية والهجوم المتواصل على المرميين.
مشاركة :