البحرين تشارك الأشقاء في السعودية الاحتفال بالذكرى الثالثة والتسعين لليوم الوطني

  • 9/23/2023
  • 02:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رسوخ العلاقات البحرينية السعودية يعكس عمق الأخوة والمحبة بين البلدين والشعبين تشارك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الاحتفال‭ ‬بالذكرى‭ ‬الثالثة‭ ‬والتسعين‭ ‬لليوم‭ ‬الوطني،‭ ‬الذي‭ ‬يصادف‭ ‬23‭ ‬سبتمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬احتفاءً‭ ‬بما‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬من‭ ‬المحبة‭ ‬والتعاون،‭ ‬وما‭ ‬تتميز‭ ‬به‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬من‭ ‬خصوصية‭ ‬متفردة،‭ ‬وتقديرًا‭ ‬لما‭ ‬تمثله‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬رفيعة‭ ‬ودور‭ ‬رائد‭ ‬ومؤثر‭ ‬وثقل‭ ‬استراتيجي‭ ‬وجيوسياسي‭ ‬رفيع‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وجهودها‭ ‬الإنسانية‭ ‬ومواقفها‭ ‬المساندة‭ ‬للقضايا‭ ‬العادلة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬مساعيها‭ ‬الخيرة‭ ‬والمتواصلة‭ ‬لنشر‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬العالم،‭ ‬وما‭ ‬تبذله‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬القرار‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬ورسم‭ ‬ملامح‭ ‬مستقبل‭ ‬أكثر‭ ‬ازدهارًا‭ ‬لشعبها‭ ‬وأشقائها،‭ ‬وللبشرية‭ ‬جميعًا‭.‬ وتعكس‭ ‬مشاركة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الاحتفال‭ ‬باليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬حقيقة‭ ‬راسخة‭ ‬وجلية؛‭ ‬ألا‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬البلدين‭ ‬يجمعهما‭ ‬تاريخ‭ ‬ممتد‭ ‬ومتواصل‭ ‬من‭ ‬المودة‭ ‬والتوافق‭ ‬والتنسيق‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المواقف،‭ ‬ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬دائم‭ ‬التأكيد،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المناسبات‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬من‭ ‬أواصر‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬التاريخية‭ ‬الوثيقة‭ ‬التي‭ ‬تستند‭ ‬على‭ ‬وشائج‭ ‬القربى‭ ‬والمحبة‭ ‬والتاريخ‭ ‬المشترك‭ ‬والمصالح‭ ‬المتبادلة،‭ ‬ودائمًا‭ ‬يعرب‭ ‬جلالته‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬لخادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ملك‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وجهوده‭ ‬لتوحيد‭ ‬الصف‭ ‬العربي‭ ‬ودعم‭ ‬مسيرة‭ ‬التضامن‭ ‬العربي‭ ‬وخدمة‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬المصيرية،‭ ‬والدور‭ ‬المؤثر‭ ‬الذي‭ ‬تبذله‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬لتحقيق‭ ‬التطلعات‭ ‬والآمال‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والازدهار‭.‬ كما‭ ‬أن‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬أيضًا‭ ‬يؤكد‭ ‬دائماً‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يربط‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬من‭ ‬علاقات‭ ‬أخوية‭ ‬تاريخية‭ ‬متميزة‭ ‬وثابتة‭ ‬أمر‭ ‬محل‭ ‬اعتزاز‭ ‬وفخر،‭ ‬وأن‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬من‭ ‬تطور‭ ‬مستمر‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬التاريخ‭ ‬الطويل‭ ‬من‭ ‬صلات‭ ‬القربي،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬رعاية‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وأخيه‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬لهذه‭ ‬العلاقات‭ ‬لترتقي‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬أرحب‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬كافة،‭ ‬مقدرًا‭ ‬سموه‭ ‬جهود‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬ودوره‭ ‬في‭ ‬النهضة‭ ‬الحالية‭ ‬لبلاده،‭ ‬وكذلك‭ ‬اهتمامه‭ ‬بتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭.‬ ومما‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬فيه،‭ ‬فإن‭ ‬الاحتفال‭ ‬باليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬هو‭ ‬مناسبة‭ ‬لتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬واستذكار‭ ‬وتوثيق‭ ‬التاريخ‭ ‬المشرف‭ ‬للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬منذ‭ ‬عهد‭ ‬المؤسس‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬عهد‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬وما‭ ‬تشهده‭ ‬من‭ ‬نهضة‭ ‬عمرانية‭ ‬وحضارية،‭ ‬وتطور‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مجالات‭ ‬الحياة،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تبذله‭ ‬من‭ ‬عطاء‭ ‬كبير‭ ‬ووافر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬رعايتها‭ ‬وعنايتها‭ ‬بالحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬وحرصها‭ ‬على‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمستوى‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬لحجاج‭ ‬بيت‭ ‬الله‭ ‬الحرام،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬تحتل‭ ‬مكانة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬الجميع،‭ ‬وتلك‭ ‬المكانة‭ ‬المستحقة‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المقومات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬حصرها،‭ ‬ولعل‭ ‬أبرزها‭:‬ أولا‭: ‬المكانة‭ ‬الدينية‭ ‬الرفيعة‭ ‬والكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تتبوأها‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬وجدان‭ ‬الشعوب‭ ‬الإسلامية‭ ‬والعربية‭ ‬باحتضانها‭ ‬للحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬والكعبة‭ ‬المشرفة،‭ ‬وقد‭ ‬استطاعت‭ ‬بكرم‭ ‬أهلها‭ ‬ومبادرات‭ ‬قيادتها‭ ‬الحكيمة‭ ‬في‭ ‬العناية‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالأماكن‭ ‬المقدسة‭ ‬وتوسعتها،‭ ‬ومشروعاتها‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬خدمة‭ ‬الحجاج‭ ‬والمعتمرين‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬أن‭ ‬تحتل‭ ‬موقعًا‭ ‬مهمًا‭ ‬في‭ ‬النفوس‭ ‬والقلوب،‭ ‬وأصبحت‭ ‬مبادراتها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬موضع‭ ‬فخر‭ ‬واعتزاز‭ ‬وتقدير‭.‬ ثانيًا‭: ‬الثقل‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬والسياسي‭ ‬الذي‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬وما‭ ‬تنتهجه‭ ‬قياداتها‭ ‬الحكيمة‭ ‬منذ‭ ‬التأسيس‭ ‬حتى‭ ‬اليوم،‭ ‬من‭ ‬سياسة‭ ‬خارجية‭ ‬تتسم‭ ‬بالتوازن‭ ‬والاعتدال،‭ ‬وما‭ ‬توليه‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك،‭ ‬أو‭ ‬عبر‭ ‬بوابة‭ ‬التضامن‭ ‬والتكامل‭ ‬العربي،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توطيد‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬والآسيوية،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬انضمامها‭ ‬واستضافتها‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬وما‭ ‬تبديه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المحافل‭ ‬من‭ ‬مواقف‭ ‬شجاعة‭ ‬وحازمة‭ ‬لنصرة‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬والإنسانية‭ ‬العادلة،‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.‬ ثالثا‭: ‬الدور‭ ‬الإغاثي‭ ‬والإنساني‭ ‬المتميز‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬مما‭ ‬جعلها‭ ‬بحق‭ ‬نموذجًا‭ ‬إنسانيًا‭ ‬يبادر‭ ‬إلى‭ ‬إغاثة‭ ‬وإنقاذ‭ ‬ورفع‭ ‬المعاناة‭ ‬عن‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬حيث‭ ‬قدمت‭ ‬المملكة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬96‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬كمساعدات‭ ‬إنسانية‭ ‬وإغاثية‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬بين‭ ‬1996‭ ‬و2023،‭ ‬استفادت‭ ‬منها‭ ‬167‭ ‬دولة‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬للإغاثة‭ ‬منذ‭ ‬إنشائه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2015م‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬نفذ‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬2402‭ ‬مشروع‭ ‬إنساني‭ ‬في‭ ‬92‭ ‬دولة‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬بقيمة‭ ‬تجاوزت‭ ‬ستة‭ ‬مليارات‭ ‬و248‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي،‭ ‬حيث‭ ‬تبين‭ ‬هذه‭ ‬الأرقام‭ ‬والمبالغ‭ ‬المالية‭ ‬الطائلة‭ ‬الدور‭ ‬العظيم‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جعلها‭ ‬ذات‭ ‬مكانة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬الإنساني‭ ‬والدولي‭.‬ رابعًا‭: ‬المواقف‭ ‬المشرفة‭ ‬التي‭ ‬تتبناها‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬أشقائها‭ ‬وأصدقائها،‭ ‬ودورها‭ ‬الفاعل‭ ‬والمؤثر‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬الصراعات‭ ‬والنزاعات‭ ‬عبر‭ ‬الحوار‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬جهودها‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬للإرهاب‭ ‬وتجفيف‭ ‬منابعه،‭ ‬ودعمها‭ ‬للعمل‭ ‬الدولي‭ ‬المشترك‭ ‬الذي‭ ‬يستهدف‭ ‬نزع‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل،‭ ‬والتصدي‭ ‬للتحديات‭ ‬العالمية‭ ‬الجديدة،‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬تغير‭ ‬المناخ،‭ ‬والتحذير‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المحافل‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬هذه‭ ‬الأخطار‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬وأمن‭ ‬العالم‭.‬ خامسًا‭: ‬الدور‭ ‬القيادي‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬وحرصها‭ ‬المستمر‭ ‬على‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬ليكون‭ ‬أكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬تلبية‭ ‬تطلعات‭ ‬دوله‭ ‬وشعوبه‭ ‬في‭ ‬النماء‭ ‬والازدهار،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬قيادتها‭ ‬لمنظومة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬وتبنيها‭ ‬لسياسة‭ ‬غايتها‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نهضة‭ ‬عربية‭ ‬شاملة‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬الأمتين‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬القرار‭ ‬الدولي،‭ ‬وبما‭ ‬يؤهل‭ ‬الأمة‭ ‬لأن‭ ‬تتقدم‭ ‬على‭ ‬ركب‭ ‬التنمية‭ ‬وفق‭ ‬معطيات‭ ‬وأسس‭ ‬مستدامة‭ ‬تحقق‭ ‬الخير‭ ‬في‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭.‬ سادسًا‭: ‬الريادة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المؤثرة‭ ‬والملهمة‭ ‬التي‭ ‬تتميز‭ ‬بها‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬بما‭ ‬تبنته‭ ‬من‭ ‬خطط‭ ‬واستراتيجيات‭ ‬تنموية‭ ‬جعلتها‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أقوى‭ ‬20‭ ‬قوة‭ ‬اقتصادية‭ ‬مؤثرة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي،‭ ‬وعنصرًا‭ ‬فاعلاً‭ ‬تتطلع‭ ‬إلى‭ ‬مواقفه‭ ‬الاقتصادية‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬والتكتلات،‭ ‬واستطاعت‭ ‬القيام‭ ‬بدور‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬ضبط‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاركاتها‭ ‬في‭ ‬‮«‬قمة‭ ‬مجموعة‭ ‬العشرين‮»‬،‭ ‬فضلا‭ ‬عما‭ ‬تشكله‭ ‬من‭ ‬ثقل‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الإنتاج‭ ‬النفطي‭ ‬العالمي‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬منظمة‭ ‬‮«‬أوبك‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬امتلاكها‭ ‬لقاعدة‭ ‬صناعية‭ ‬متنوعة‭ ‬ونشاط‭ ‬تجاري‭ ‬واسع‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬ثم‭ ‬جاءت‭ ‬‮«‬رؤية‭ ‬السعودية‭ ‬2030‮»‬‭ ‬لترسم‭ ‬ملامح‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬لتعزيز‭ ‬الدور‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للمملكة،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬قدمته‭ ‬الرؤية‭ ‬من‭ ‬أفكار‭ ‬ومشروعات‭ ‬لتنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل‭ ‬الوطني‭ ‬وفكّ‭ ‬ارتباطه‭ ‬بالنفط،‭ ‬وقد‭ ‬ظهر‭ ‬أثره‭ ‬جليًا‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬التطور‭ ‬الحاصل‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬أوجه‭ ‬الحياة،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياحة‭ ‬والنقل‭ ‬والمواصلات‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية،‭ ‬والحياة‭ ‬الفنية‭ ‬والأدبية‭ ‬والثقافية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والرياضية‭.‬ وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬العلاقات‭ ‬القوية‭ ‬والأخوية‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬فإن‭ ‬فصول‭ ‬التاريخ‭ ‬ووقائع‭ ‬الحاضر‭ ‬وتطلعات‭ ‬المستقبل‭ ‬جميعها‭ ‬تؤكد‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬دائمًا،‭ ‬وستظل‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬ذات‭ ‬خصوصية‭ ‬فريدة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الدول،‭ ‬فهي‭ ‬علاقات‭ ‬ترتكز‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬المصالح‭ ‬المتبادلة‭ ‬على‭ ‬نسيج‭ ‬اجتماعي‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬شعبي‭ ‬البلدين،‭ ‬وأواصر‭ ‬من‭ ‬القربى‭ ‬والمصاهرة،‭ ‬مما‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬الأفراح‭ ‬والأعياد‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬واحدة‭.‬ وتحتل‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬مكانة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬كل‭ ‬بحريني،‭ ‬ومع‭ ‬ذكرى‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬تزينت‭ ‬شوارع‭ ‬وطرق‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بأعلام‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬تقديرًا‭ ‬لها‭ ‬ولقيادتها‭ ‬الحكيمة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬تنظيم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬السياحية‭ ‬والترفيهية‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬يأتي‭ ‬انطلاقا‭ ‬مما‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬والشعبين‭ ‬الشقيقين‭ ‬من‭ ‬علاقات‭ ‬تتجاوز‭ ‬في‭ ‬دلالاتها‭ ‬كل‭ ‬الكلمات،‭ ‬ولعل‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬المؤشرات‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬عمق‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الآتي‭:‬ أولا‭: ‬الزيارات‭ ‬المتبادلة‭ ‬بين‭ ‬قادة‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬والتي‭ ‬تشهد‭ ‬أجواء‭ ‬من‭ ‬المحبة‭ ‬والتقدير،‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬تطابق‭ ‬وتكامل‭ ‬الرؤى‭ ‬والأهداف‭ ‬والمنطلقات‭ ‬بما‭ ‬يلبي‭ ‬الآمال‭ ‬المشتركة‭ ‬للبلدين‭ ‬والشعبين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬ورغبتهما‭ ‬الأكيدة‭ ‬في‭ ‬توطيد‭ ‬أطر‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والإنسانية‭ ‬والثقافية‭ ‬والتنموية،‭ ‬وعلى‭ ‬الجانب‭ ‬البحريني‭ ‬كانت‭ ‬آخر‭ ‬زيارة‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ -‬حفظه‭ ‬الله‭- ‬للشقيقة‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2023‭ ‬لترؤس‭ ‬وفد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬مجلس‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬العادية‭ ‬الثانية‭ ‬والثلاثين‭ ‬بالرياض،‭ ‬والزيارة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ -‬حفظه‭ ‬الله‭- ‬للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2022‭.‬ أما‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬السعودي،‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬الزيارة‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2021،‭ ‬وقد‭ ‬شهدت‭ ‬عقد‭ ‬الاجتماع‭ ‬الثاني‭ ‬لمجلس‭ ‬التنسيق‭ ‬السعودي‭ ‬البحريني،‭ ‬وأثمرت‭ ‬إطلاق‭ ‬11‭ ‬مبادرة‭ ‬اقتصادية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬تشمل‭ ‬مجالات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والطاقة‭ ‬والصناعة‭ ‬والتجارة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬استهداف‭ ‬الصناديق‭ ‬السعودية‭ ‬لاستثمار‭ ‬خمسة‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬مشاريع‭ ‬تنموية‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭.‬ ثانيًا‭: ‬تطابق‭ ‬الرؤى‭ ‬والمواقف‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬تجاه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬نهج‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬الموقف‭ ‬والمصير‭ ‬المشترك،‭ ‬والعمل‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬مصلحة‭ ‬البلدين‭ ‬والشعبين‭ ‬الشقيقين‭ ‬والأمن‭ ‬والسلم‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم،‭ ‬والعمل‭ ‬المشترك‭ ‬وتنسيق‭ ‬المواقف‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬تضامن‭ ‬واستقرار‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬وتطوير‭ ‬الشراكات‭ ‬مع‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬والمنظمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬وتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وعلى‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي،‭ ‬وضرورة‭ ‬حل‭ ‬النزاعات‭ ‬بالطرق‭ ‬السلمية،‭ ‬وضرورة‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحقق‭ ‬النفع‭ ‬والرخاء‭ ‬للدول‭ ‬والشعوب‭.‬ ثالثًا‭: ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬حيث‭ ‬تعدّ‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬أكبر‭ ‬شريك‭ ‬اقتصادي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بمبادلات‭ ‬تجارية‭ ‬تتجاوز‭ ‬قيمتها‭ ‬تسعة‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬منها‭ ‬تجارة‭ ‬غير‭ ‬نفطية‭ ‬بقيمة‭ ‬3‭.‬4‭ ‬مليارات‭ ‬دولار،‭ ‬واستثمارات‭ ‬مباشرة‭ ‬بقيمة‭ ‬9‭.‬96‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬تعادل‭ ‬30‭% ‬من‭ ‬رصيد‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الأجنبية‭ ‬المباشرة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بنهاية‭ ‬سبتمبر‭ ‬2021،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬نحو‭ ‬89‭% ‬من‭ ‬السياحة‭ ‬الواردة‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬فضلا‭ ‬عما‭ ‬يربطهما‭ ‬من‭ ‬مبادرات‭ ‬مشتركة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والخدمات‭.‬ رابعا‭: ‬المكون‭ ‬التاريخي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والثقافي‭ ‬بين‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬حيث‭ ‬يتشاركان‭ ‬في‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد،‭ ‬ارتكازًا‭ ‬على‭ ‬الروابط‭ ‬التاريخية‭ ‬والأخوية‭ ‬التي‭ ‬بناها‭ ‬الأجداد‭ ‬وتوارثها‭ ‬عنهم‭ ‬الآباء‭ ‬والأحفاد‭. ‬ولتزداد‭ ‬قوة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬يجمعهما‭ ‬من‭ ‬روابط‭ ‬الدم‭ ‬والنسب‭ ‬والمصير‭ ‬المشترك،‭ ‬لترسم‭ ‬لوحة‭ ‬مشرقة‭ ‬من‭ ‬التلاحم‭ ‬والمودة‭ ‬والمحبة،‭ ‬التي‭ ‬تعززت‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬قيادتي‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬من‭ ‬علاقات‭ ‬متجذرة،‭ ‬ومساعيهما‭ ‬لبناء‭ ‬مستقبل‭ ‬أكثر‭ ‬إشراقا‭ ‬للبلدين‭ ‬والشعبين‭ ‬الصديقين‭.‬ خامسًا‭: ‬حرص‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬أوجه‭ ‬الاستفادة‭ ‬المتبادلة‭ ‬مما‭ ‬لديهما‭ ‬من‭ ‬إمكانيات‭ ‬اقتصادية‭ ‬واستراتيجية،‭ ‬وما‭ ‬يجري‭ ‬تنفيذه‭ ‬من‭ ‬مشروعات‭ ‬وخطط‭ ‬للتطوير‭ ‬والنماء‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الرؤية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬2030،‭ ‬أو‭ ‬‮«‬رؤية‭ ‬السعودية‭ ‬2030‮»‬،‭ ‬انطلاقًا‭ ‬مما‭ ‬لدى‭ ‬البلدين‭ ‬من‭ ‬مناخ‭ ‬اقتصادي‭ ‬يدعم‭ ‬الانفتاح‭ ‬وتنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل‭ ‬وتسهيل‭ ‬استقطاب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفد‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬البلدين‭ ‬بموارد‭ ‬تمكنهما‭ ‬من‭ ‬استمرارية‭ ‬جهود‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬والمستدامة‭ ‬وتوفير‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬لمواطنيهما‭.‬ إن‭ ‬هذا‭ ‬غيض‭ ‬من‭ ‬فيض‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬والشعبين،‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬فإن‭ ‬مشاركة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الاحتفالات‭ ‬باليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬لخير‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬متانة‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬والشعبين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬وروح‭ ‬الأخوة‭ ‬والمحبة‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬بينهما،‭ ‬واحتفاءً‭ ‬بما‭ ‬تمثله‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬ممتد‭ ‬وحاضر‭ ‬متميز‭ ‬ومستقبل‭ ‬مشرق‭ ‬بإذن‭ ‬الله،‭ ‬وحرص‭ ‬مشترك‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬بما‭ ‬يعود‭ ‬بالخير‭ ‬والنماء‭ ‬عليهما‭.‬

مشاركة :