انتقد بابا الفاتيكان، الجمعة، عدم إنقاذ المهاجرين الذين يواجهون خطر الغرق في البحر الأبيض المتوسط. وقال البابا، خلال مراسم في مدينة مرسيليا الفرنسية، إنه "يتعين إنقاذهم"، مشيرا إلى أن ذلك "واجب إنساني" وأن الذين يعرقلون عمليات الإنقاذ يبدون "لفتة كراهية". شارك في المراسم المشتركة أتباع الديانات المختلفة وتضمنت صلوات أمام نصب تذكاري لمن ماتوا في البحر أثناء محاولة الوصول إلى أوروبا. كان رئيس أساقفة مدينة مرسيليا الفرنسية الكاردينال جان مارك أفلين، وهو فرنسي مولود في الجزائر، قد انتقد، في وقت سابق، السياسيين الذين يمنعون المنظمات غير الحكومية وسفنها من إنقاذ الغرقى. وقال البابا فرنسيس "لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي بينما نرى البشر يُعامَلون كأوراق للمساومة ويسجنون ويعذبون بطرق فظيعة... لم يعد بإمكاننا مشاهدة مآسي غرق السفن الناجمة عن أعمال التهريب بما فيها من قسوة". وأضاف "يجب إنقاذ الأشخاص الذين يواجهون خطر الغرق عندما يُتركون وسط الأمواج. إنه واجب إنساني وواجب حضاري". تشتكي بعض المنظمات غير الحكومية من أن الحكومات تمنع بعض سفنها من مغادرة موانئها على البحر الأبيض المتوسط لأسباب تعتبرها المنظمات غير مبررة. وتقول بعض المنظمات إن سفنها تضطر إلى الرسو في موانئ بعيدة عن المناطق التي توجد بها عادة قوارب المهاجرين. يقوم البابا فرنسيس بزيارة تستغرق 27 ساعة إلى مرسيليا في ختام اجتماعات للشباب والأساقفة الكاثوليك من منطقة البحر المتوسط. ومن المقرر أن يعقد البابا فرنسيس اجتماعين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت.
مشاركة :