أعلن الرئيسان الصيني شي جين بينج والسوري بشار الأسد، اليوم الجمعة، إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين، حسبما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا). والتقى الرئيسان في مدينة هانجتشو شرقي الصين بمقاطعة تشجيانج، قبل حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الـ 19 المقرر له غداً السبت. وذكر شي أن سوريا كانت من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وكانت واحدة من الدول التي شاركت في تأييد القرار الخاص باستعادة المقعد الشرعي لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة. وقال إنه على مدى 67 عاماً منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، «صمدت العلاقات بين البلدين أمام اختبار التغيرات في الوضع الدولي، وأصبحت صداقتهما أقوى بمرور الوقت». وأشار إلى أن «إقامة الشراكة الاستراتيجية ستكون علامة فارقة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية». وأعرب الرئيس شي عن «استعداد الصين للعمل مع سوريا لإثراء علاقتهما ودفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل مستمر». وشدد على أن «الصين تدعم سوريا في معارضة التدخل الأجنبي، وفي رفض الأحادية والتنمر، ومن أجل حماية الاستقلال الوطني وسيادة البلاد ووحدة وسلامة أراضيها». وأضاف شي أن الصين «تدعم سوريا في تنفيذ إعادة الإعمار، وتعزيز بناء القدرات في مجال مكافحة الإرهاب». من جانبه، قال الرئيس السوري إن الصين، في الشؤون الدولية، «تنحاز دائماً إلى النزاهة والعدالة الدوليتين، وتتمسك بالقانون الدولي وتدعم الإنسانية، ما يجعلها تلعب دوراً مهماً وبنّاء». وأعرب الرئيس بشار الأسد عن تقدير سوريا الكبير ودعمها القوي لمبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، مشيراً إلى أن بلاده ستشارك بفعالية في هذه المبادرات. وأضاف أن سوريا تشكر الحكومة الصينية على دعمها القيّم للشعب السوري، وتعارض بشدة أي عمل من أعمال التدخل في الشؤون الداخلية للصين، وترغب في أن تكون صديقاً وشريكاً للصين على نحو قوي وطويل الأمد. وأوضح أن سوريا «ستنتهز فرصة إقامة الشراكة الاستراتيجية مع الصين، لتعزيز التعاون الودي الثنائي، وتعزيز الاتصال والتنسيق بينهما في الشؤون الدولية والإقليمية». عقب المحادثات، شهد الرئيسان التوقيع على وثائق للتعاون الثنائي في مجالات تشمل تعاون الحزام والطريق، والتعاون الاقتصادي والتكنولوجي. وأصدر الجانبان بياناً مشتركاً بشأن إقامة الشراكة الاستراتيجية.
مشاركة :