تحت شعار "نحلم ونحقق"، تحتفي المملكة يوم السبت باليوم الوطني الـ93، وهو اليوم الذي يمثل ذكرى توحيد السعودية، بموجب المرسوم الملكي الذي أصدره الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، في الـ23 من سبتمبر 1932، بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة، تحت اسم المملكة العربية السعودية. واستمدت هوية الشعار من الأحلام التي أصبحت قريبة وواقعية في كل مناحي حياة سكان المملكة، إذ انعكست بوضوح على مشاريع ضخمة راهنت عليها المملكة في رؤية السعودية 2030، وهو ما جعلها ترسخ من قوتها ومكانتها لمواصلة تقديم دورها المهم والمحوري على جميع الأصعدة. وتماشيا مع ذكرى التوحيد، بدأت المملكة منذ ثمانية أعوام في إطلاق شعار موحد لليوم الوطني، ليكون رمزا موحدا للاحتفال بهذا اليوم بين المواطنين، ولجميع الجهات الحكومية والخاصة داخل المملكة وخارجها لتحقيق التكامل والتوافق في جميع استخدامات الهوية. في الذكرى الـ85 لتوحيد المملكة، تم إطلاق أول شعار لليوم الوطني، تحت عنوان "وطني هويتي"، للتأكيد على أهمية ربط الأبناء بماضيهم العريق وتعريفهم بالقيم النبيلة التي تتصدرها عطاءات الوطن ودعمه لأبنائه، وبهدف تعزيز قيم المواطنة وتعميقها. واحتفلت المملكة باليوم الوطني الـ86، تحت شعار "دام عزك يا وطن"، وهو مستمد من اعتزاز المواطن بوطنه وفخره بانتمائه إليه، والمضي نحو مسيرة البناء والتطوير لرفعة شأن المملكة ونهضتها واستقرارها. وانطلاقا من رؤية المملكة 2030، تم إطلاق شعار "رؤية وطن" على اليوم الوطني الـ87. ويسلط شعار "للمجد والعلياء" الذي أطلق على اليوم الوطني الـ88، الضوء على الملامح الإيجابية العامة للمملكة، وقيم الانتماء للوطن. أما الشعار اللفظي فيحمل في طياته دلالة عمق التاريخ الذي يجسده النشيد الوطني، ويردده الجميع في كل وقت، فتشير كلمة "المجد" إلى العزة والرفعة، بينما تشير كلمة "العلياء" إلى الطموح حد عنان السماء، كما تهدف لذلك رؤية المملكة 2023. واستلهاما من مقولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: "همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض"، جاء اختيار شعار "همة حتى القمة" لليومين الوطنيين الـ89 والـ90 للمملكة، ويسـلط هذا الشعار الضـوء علـى الوحـدة الوطنيـة التـي أخـذت البـلاد إلـى مسـتوى عال مـن التقدم الحضاري بمشاركة قيادة قوية، حتى يشهد العالم على إنجازات المملكة في شتى المجالات. ويقع جبل طويق في نجد، ويعد الهيكل الرئيس لمنطقة اليمامة، حيث يتفرع منه عارض اليمامة وهي مدينة الرياض في الوقت الحالي، وهو عبارة عن هضبة ضيقة تتكون من الصخر الجيري وتمتد ما يقارب 800 كيلومتر. وأطلق عليه قديما اسم جبل عارض، وذلك لأنه كان يعترض طريق كثير من المسافرين الذين يمرون من خلاله، وحاليا أطلق عليه جبل طويق، وذلك لأنه يتخذ شكل قوس أو طوق، يلتف حول منطقة واسعة جدا. وتحت شعار "هي لنا دار"، احتفت المملكة بذكرى اليومين الوطنيين الـ91 و الـ92، واستلهمت هوية الشعار من ثقافة الأنسنة التي تنعكس بوضوح على المشاريع الضخمة التي راهنت عليها المملكة في رؤيتها الطموحة 2030، أما الشعار اللفظي فاستلهم من وصف القصائد الشعبية للوطن بالدار، والمقصود به ليس البيت فقط، وإنما الاستشعار بما تقدمه المملكة لتكون "لنا دار".