فيما لا تزال فرق الإنقاذ تواصل جهودها للبحث عن ضحايا الإعصار «دانيال» المدمر الذي يعد أسوأ كارثة في تاريخ ليبيا الحديث، وصف المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي توفيق الشكري، الوضع بأنه أصبح صعباً جداً في انتشال الجثث من تحت الركام، مؤكداً أن الأمر يتطلب معدات وآليات ثقيلة. ولفت إلى أن الجثث التي تخرج من البحر يجري انتشالها بشكل فوري سواء في درنة أو في السواحل المجاورة لها. وأكد استمرار عملية تقديم المساعدات للناجين وأهالي مدينة درنة النازحين خارجها والمتواجدين فيها، وقال إن الوضع أفضل من حيث توزيع المساعدات والاحتياجات بالنسبة للمواطنين. وكانت رئاسة الأركان العامة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، أعلنت، مساء (الخميس)، انتشال أكثر من 250 جثة مجهولة الهوية من سواحل مدينة درنة بمشاركة جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ وبالتعاون مع فرق الإنقاذ الأخرى الليبية منها والصديقة. وأفادت في بيان بأن العمل جارٍ للبحث على المفقودين في البحر وانتشال الجثث من قبل جهاز حرس السواحل حتى ساعات الليل المتأخرة. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الوحدة الليبية محيي الدين النويجي، إن خطة إعادة تشغيل المستشفيات الخارجة عن الخدمة جراء الإعصار دانيال ستحتاج لفترة لن تقل عن ستة أشهر. وأكد في تصريحات لوكالة «أنباء العالم العربي» أن خطة حكومته لإعادة تشغيل المستشفيات المتضررة تشمل ثلاث مراحل. وأوضح أن المرحلة الأولى تشتمل على تقييم الأضرار في هذه المستشفيات، والثانية هي إعادة الإعمار، والثالثة هي توفير المعدات وتنفيذ مشروعات البنية التحتية. وعن تقديرات المبالغ المطلوبة لإنجاز مراحل الخطة الثلاث، قال النويجي: «لدينا تقديرات مالية مبدئية، وهي حوالى 100 مليون دينار (20 مليون دولار) للمعدات الطبية، وحوالى 75 مليون دينار لمشروعات البنية التحتية». وكشف تسجيل 150 حالة تسمم دون ظهور أي حالات جديدة.
مشاركة :