الدمام - شريف احمد - ألحق الزلزال الذي ضرب المغرب أضرارًا بنحو 2930 قرية يسكنها 2.8 مليون نسمة في جبال الأطلس الكبير. وبحسب الوزير المنتدب المكلف بالميزانية في المغرب فوزي لقجع، أن الزلزال أدى إلى مقتل أكثر من 2900 شخص، معظمهم في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها بسبب طبيعتها الجبلية وطرقها الوعرة. وبين لقجع أمام البرلمان إن ما لا يقل عن 59674 منزلا تضرر جراء الزلزال وإن 32 بالمئة من هذه المنازل انهار بالكامل. ولفت إلى أن الحكومة ستقدم 2500 درهم (244 دولارا) شهريا على مدى عام لمساعدة الأسر المتضررة من الزلزال، بالإضافة إلى 140 ألف درهم لتعويض الأسر التي انهارت منازلها بالكامل و80 ألف درهم للأسر التي تضررت منازلها جزئيا. وذكر أن إعادة الإعمار يجب أن تراعي الخصوصيات المعمارية لجبال الأطلس الكبير. ودمر الزلزال، وهو الأكثر إزهاقا للأرواح في المغرب منذ عام 1960، عددا من التجمعات السكنية الصغيرة المبنية من الطوب الطيني التقليدي والحجارة والخشب، وهي إحدى السمات المميزة لجبال الأطلس التي ينطق قاطنوها اللغة الأمازيغية. وقال الديوان الملكي يوم الأربعاء، إن مملكة المغرب تعتزم إنفاق 120 مليار درهم على مدى السنوات الخمس المقبلة في إطار برنامج لإعادة الإعمار عقب الزلزال. وضرب الزلزال بعضا من أفقر المناطق في المغرب، منها قرى نائية عديدة تفتقر إلى الطرق الملائمة والخدمات الحكومية.
مشاركة :