الرئيسان الصيني والسوري يعلنان بشكل مشترك إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين (موسع ثان وأخير)

  • 9/23/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الجمعة) بشكل مشترك عن إقامة شراكة استراتيجية بين الصين وسوريا. والتقى الرئيسان في مدينة هانغتشو شرقي الصين بمقاطعة تشجيانغ، قبل حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الـ19 المقرر له غدا (السبت). وذكر شي أن سوريا كانت من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وكانت واحدة من الدول التي شاركت في تأييد القرار الخاص باستعادة المقعد الشرعي لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة. وقال إنه على مدى 67 عاما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، صمدت العلاقات بين البلدين أمام اختبار التغيرات في الوضع الدولي، وأصبحت صداقتهما أقوى بمرور الوقت. وأشار إلى أن إقامة الشراكة الاستراتيجية ستكون علامة فارقة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية. وأعرب شي عن استعداد الصين للعمل مع سوريا لإثراء علاقتهما ودفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل مستمر. وأكد شي أن الصين ستواصل العمل مع سوريا لدعم بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الكبرى لكلا الجانبين، وحماية المصالح المشتركة للبلدين والدول النامية الأخرى، والتمسك بالنزاهة والعدالة على الصعيد الدولي. وشدد على أن الصين تدعم سوريا في معارضة التدخل الأجنبي، ورفض الأحادية والتنمر، وحماية الاستقلال الوطني وسيادة البلاد ووحدة وسلامة أراضيها. وأضاف شي أن الصين تدعم سوريا في تنفيذ إعادة الإعمار، وتعزيز بناء القدرات في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز التسوية السياسية للقضية السورية بموجب مبدأ "قيادة وملكية سورية". وأوضح أن الصين تدعم سوريا أيضا في تحسين علاقاتها مع الدول العربية الأخرى ولعب دور أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية. وأعرب شي عن استعداد الصين لتعزيز تعاون الحزام والطريق مع سوريا، وزيادة استيراد منتجات زراعية عالية الجودة من سوريا، والتنفيذ المشترك لمبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية لتقديم إسهامات نشطة للسلام والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي. ومن جانبه، قال الأسد إن الصين، في الشؤون الدولية، تنحاز دائما إلى النزاهة والعدالة الدوليين، وتتمسك بالقانون الدولي وتدعم الإنسانية، ما يجعلها تلعب دورا مهما وبنّاء. وأعرب الأسد عن تقدير سوريا الكبير ودعمها القوي لمبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، مشيرا إلى أن بلاده ستشارك بفعالية في هذه المبادرات. وأضاف الأسد أن الجانب السوري يشكر الحكومة الصينية على دعمها القيّم للشعب السوري، ويعارض بشدة أي عمل من أعمال التدخل في الشؤون الداخلية للصين، ويرغب في أن يكون صديقا وشريكا للصين على نحو قوي وطويل الأمد. وأوضح أن سوريا ستنتهز فرصة إقامة الشراكة الاستراتيجية مع الصين، لتعزيز التعاون الودي الثنائي وتعزيز الاتصال والتنسيق بينهما في الشؤون الدولية والإقليمية. وعقب المحادثات، شهد رئيسا الدولتين التوقيع على وثائق للتعاون الثنائي في مجالات تشمل تعاون الحزام والطريق، والتعاون الاقتصادي والتكنولوجي. وأصدر الجانبان بيانا مشتركا بشأن إقامة الشراكة الاستراتيجية. وشهدت هذه الأنشطة حضور قادة صينيين بارزين من بينهم تساي تشي ودينغ شيويه شيانغ ووانغ يي وشن يي تشين.

مشاركة :