نبهت دراسة بحثية حديثة قادها طبيب سعودي مبتعث إلى جامعة هارفارد الأميركية على أهمية الفحص الوراثي المبكر خلال الأشهر الأولى من الحمل للأجنة، والتي أظهرت مؤشرا مرضيا واحدا عن طريق الأشعة فوق الصوتية. ونشر فريق تشخيصي وبحثي بقيادة النقيب د. فهد الحكمي ومجموعة من علماء الوراثة في جامعة هارفارد هذه الدراسة المهمة المعنية بالكشف المبكر عن بعض الأمراض الوراثية، عقب تشخيص أكثر من 200 جنين وطفل من حديثي الولادة، وجمعت الدراسة بين الكشف الوراثي التشخيصي عن طريق الجيل الجديد من أجهزة فحص المادة الوراثية والكشف بالموجات فوق الصوتية. وتكمن أهمية هذه الدراسة في أن ما يعمل به حالياً هو الكشف الوراثي للجنين الذي أظهرت له الأشعة مؤشرين غير طبيعيين أو أكثر، بينما أظهرت النتائج أن وجود مؤشر واحد غير طبيعي كافٍ للاشتباه بوجود مرض وراثي لدى الجنين، استناداً على العدد الكبير من الأجنة الذين ولدو بتشوهات وأمراض وراثية مختلفة، كان من الممكن تفادي مضاعفات الكثير منها لو تم الفحص الوراثي خلال الحمل، وتم مؤخراً نشر التوصية الناتجة من هذه الدراسة في إحدى المجلات العلمية المرموقة في أميركا. وقدم د. الحكمي، الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني، لما لمسه شخصياً من دعم وتشجيع لا محدود لجميع المبتعثين من منسوبي الحرس الوطني.
مشاركة :