مسلمات أميركا يتدربن على الدفاع عن النفس

  • 3/13/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تابعت نحو 20 امرأة يرتدين الحجاب مدربة لفنون الدفاع عن النفس وهي تشرح لهن كيف يمكن ضرب أي مهاجم محتمل بينما يتعاظم القلق من زيادة الخطاب المعادي للمسلمين في الولايات المتحدة. وتطلق المدربة رنا عبدالحميد وهي مصرية أميركية حاصلة على حزام أسود في الكاراتيه فئة "الشوتوكان" صرخة قتالية مألوفة وهي تشرح كيف تسدد الضربة. تقول لهن رنا وهي مسلمة تنشط في مجال حقوق الإنسان وتقيم في كوينز بنيويورك بينما تطلق صرخة قتالية "أريد أن تكون صرختكن عالية هكذا." وفعلت النساء مثلما قالت لهن وأطلقت بعضهن صرخات أعلى من الأخريات. ونظمت رنا ورش العمل النسائية هذه في إطار دروس مماثلة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة تحقق انتشارا جيدا حيث تعد الأميركيات أنفسهن لمواجهة زيادة في التهديدات المحتملة. وازداد القلق لديهن بعد دعوة المرشح الرئاسي المحتمل عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب حظر دخول المسلمين للولايات المتحدة. وقالت رنا "قد تتعرضن لهجوم في أي لحظة.. قد يدفعكن أحدهم.. ربما من على حافة رصيف في محطة المترو" مضيفة أن الحجاب قد يجعل من النساء المسلمات أهدافا محتملة. وقالت واحدة من الحضور اسمها كرستين غاريتي سيكرسي وهي أميركية اعتنقت الإسلام إنها ترغب في أن تكون لديها القدرة على الدفاع عن نفسها إذا ما تعرضت لهجوم. وأضافت غاريتي سيكرسي التي تعمل في مبادرة بريدج لرصد حالات الخوف من الإسلام في جامعة جورج تاون بواشنطن "نحن ندافع عن كرامتنا. هذا ليس عدلا... لكنه الواقع ويجب أن نجهز أنفسنا لمواجهة ذلك." وتقول جماعات تتولى الدفاع عن المسلمين بينها مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إنها رصدت زيادة عدد الجرائم التي يقف وراءها التحيز ضد المسلمين في الولايات المتحدة بثلاثة أمثال منذ هجمات باريس التي قتل فيها متشددون إسلاميون 130 شخصا في نوفمبر تشرين الثاني وهجوم سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الذي نفذه زوجان مسلمان في ديسمبر الماضي. وقال مسؤولون في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إن نحو 80 بالمئة من ضحايا مثل هذه الأحداث من النساء. وقال إبراهيم هوبر المتحدث باسم المركز "النساء المسلمات بحاجة حقيقية للدفاع عن أنفسهن في هذا المجتمع." وتقول مبادرة بريدج إن المسلمين في الولايات المتحدة معرضون لجرائم الكراهية بنسبة تفوق خمسة أمثال ما كان الوضع عليه قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وبين المتدربات في ورشة العمل مع رنا عبدالحميد هناك شابة فلسطينية تعمل في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وامرأة يمنية تتعلم اللغة الإنجليزية. وقالت هند الصايغ بعد التدريب "إنك تشعرين بتدفق الأدرينالين في جسدك وإنك قادرة على هزيمة العالم. هذا الأمر يمنحك قوة إضافية."

مشاركة :