أفاد مراسل الغد من الخرطوم، اليوم السبت، بشن قوات الدعم السريع هجمات من قواعدها بشمال بحري وشرق الخرطوم، استهدف مواقع عسكرية تابعة للجيش السوداني في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم وبحري وأم درمان). وأضاف أن هناك تراجع في حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية، وتقليص الطلعات التي نفذتها طائرات الجيش السوداني والطائرات المسيرة، بعد أن كانت سمة بارزة خلال الاشتباكات. ولفت إلى أن غالبية المعارك التي وقعت خلال الساعات الماضية على القصف المدفعي المتبادل، والذي يستهدف المقار العسكرية والمواقع المهمة. وأشار إلى أن يوم أمس شهد قصف مدفعي عنيف على عدة محاور قتالية، حيث أعلن الجيش تدمير أرتال عسكرية في أم درمان، إضافة إلى استهداف مخازن للذخيرة في وقت متأخر من مساء أمس. يأتي هذا فيما تتصاعد الأزمة الإنسانية وتنتشر الأمراض بشكل مكثف، حيث تحدثت مصادر محلية بولاية القضارف بالشرق عن انتشار كثيف لحمى الضنك، وفي مناطق متعددة غرب السودان. ووفقا لشهود عيان، فإن حمى الضنك أصابت الآلاف بالقضارف، وهي أحد الولايات التي لجأ إليها عدد كبير من النازحين جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع. كما تراجعت حدة الاشتباكات في المناطق الغربية بشكل كبير، خاصة في المدن التي عانت من المواجهات العسكرية، مثل مدينة الجنينة التي عادى إليها الاتصالات والكهرباء والمياه، بينما لا تزال المعاناة مستمرة فيما يتعلق بتوفير السلع الأساسية للمواطنين، خاصة المواد الغذائية والأدوية. وفي منطقتي الفاشر ونيالا تراجع حدة المواجهات العسكرية أيضا.
مشاركة :