الأسد في الصين.. كسر الحصار السياسي بشراكة استراتيجية

  • 9/23/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في ظل المناخ الدولي الذ ي يشهد تصاعد النفوذ الصيني، وإعادة صياغة علاقات التوازن بين الدول، وترقب المتغيرات والتحولات العالمية، بدأت أول زبارة رسمية للرئيس السوري بشار الأسد  للصين، في مدينة هانغتشو، الخميس الماضي، وهي المدينة الملقبة في كتب الرحلات العربية بـ «الخنساء»، وهي زيارة تتحدى التابوهات الغربية لفرض العزلة على سوريا، وتحقق كسر الحصار السياسي بشراكة استراتيجية مع الصين. وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس السوري إلى الصين منذ العام 2004، فيما زار مسؤولون صينيون دمشق خلال الفترة التي تلت أحداث 2011.. واعتبرت الصين أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد تشكّل فرصة لدفع العلاقات بين دمشق وبكين إلى «مستوى جديد». وأوضحت الوكالة السورية، أن الزيارة تشمل عدداً من اللقاءات والفعاليات التي سيجريها الرئيس الأسد في مدينتي هانغتشو وبكين. إقامة شراكة استراتيجية بين الصين وسوريا نتائج الزيارة وأهدافها كشفت عنها كلمات الرئيس الصيني «شي جين بينغ » وفق تقرير لشبكة «سي سي تي في» التلفزيونية الرسمية عن الاجتماع: «نعلن بصورة مشتركة إقامة الشراكة الاستراتيجية بين الصين وسوريا، التي ستصبح محطة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية»..وأضاف «في مواجهة الوضع الدولي المليء بعدم الاستقرار وعدم اليقين، الصين مستعدّة لمواصلة العمل مع سوريا، والدعم القوي المتبادل بينهما، وتعزيز التعاون الودّي، والدفاع بشكل مشترك عن الإنصاف والعدالة الدوليين». دعم صيني لسوريا استقبال الرئيس بشار الآلأسد في مطار مدينة هانغتشو الصينية ـ AFP وأكد الرئيس شي جين بينغ، في كلمته التي بثت على وسائل الإعلام: إنه على مدى 67 سنة تظل العلاقات السورية الصينية صامدة أمام تغيرات الأوضاع الدولية وتظل الصداقة تاريخية وراسخة مع مرور الزمن، مؤكداً أن بلاده تحرص على تعزيز التعاون مع سورية في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتدعم انضمام سورية لمنظمة شنغهاي كشريك للحوار، كما تدعم بشكل ثابت جهود سورية ضد التدخل الخارجي وترفض تمركز القوات غير الشرعية على الأراضي السورية وتحث الدول على رفع العقوبات والحصار الاقتصادي غير الشرعي، إضافة لدعمها بناء القدرات السورية في مكافحة الإرهاب. دفع العلاقات بين دمشق وبكين إلى «مستوى جديد» واعتبرت الصين أن الزيارة التي بدأها الرئيس السوري بشار الأسد، تشكّل فرصة لدفع العلاقات بين دمشق وبكين إلى «مستوى جديد».. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ: نرى أن زيارة الرئيس بشار الأسد ستعمّق الثقة السياسية المتبادلة والتعاون في مجالات مختلفة بين البلدين، بما يدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد. صفحة جديدة في تاريخ علاقات سوريا والصين وترى وسائل الإعلام السورية، أنه وفقا للقاءات والمباحثات الثنائية، فقد فتحت سوريا والصين، صفحة جديدة في تاريخ علاقاتهما الممتدة منذ 67 عاماً، وأعلن زعيما البلدين بشار الأسد وشي جين بينغ في قمة  هانغتشو، عن بدء مرحلة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتعزيزالتعاون طويل الأمد، في لحظة دولية يعيد فيها العالم تشكيل خرائطه وفق معطيات القوى الناهضة الجديدة والساعية لتحقيق عالم أكثر عدلاً وتوازناً رسائل الصين استقبال الرئيس بشار الآلأسد في مطار مدينة هانغتشو الصينية ـ AFP وأضافت صحيفة الوطن السورية، إن رسالة «التحدي» الصينية والتي عبرت عنها الخطوات المتتالية تجاه دمشق بدءاً من الحفاوة السياسية والإعلامية والشعبية الاستثنائية بزيارة الرئيس الأسد للصين وصولاً لكلمة الرئيس شي خلال استقباله الرئيس الٍأسد أمس، وتأكيده الحرص على بذل الجهود والتعاون المشترك للدفاع عن العدالة والسلم الدوليين وصل صداها جيداً لمن يهمه الأمر من الأطراف الدولية الساعية نحو إعادة عقارب التاريخ إلى الوراء وأظهرت صورة الزعيمين الأسد وشي بأن مرحلة العالم المتعدد الأقطاب بدأت أولى خطواتها وأصبح للصين كما لروسيا دورها الحاضر دولياً وعلى جميع المستويات.  إعادة الإعمار والبناء على طاولة القمة الثنائية وقالت صحيفة الوطن إن الصين تحتاج إلى مجالات متعددة للاستثمار، وسورية اليوم خرجت من الحرب ودخلت في مرحلة إعادة الإعمار والبناء، وهذا الأمر من المتوقع أن يتناوله الرئيسان السوري والصيني في القمة، ولا سيما أن الرئيس الصيني طرح الشراكة الاستراتيجية مع سورية، وكان قد سبقها عدة شراكات إستراتيجية مع أربع دول: روسيا وبيلاروس وباكستان، وأضيفت فنزويلا منذ حوالي الشهر في الزيارة الأخيرة للرئيس الفنزويلي إلى الصين.

مشاركة :