الجيش العراقي يواصل تقدمه باتجاه هيت تمهيداً لاقتحامها

  • 3/13/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت قوات مكافحة الإرهاب التقدم نحو بلدة هيت غرب الرمادي لإحكام الطوق على المدينة قبل عملية برية لاقتحام مركزها، فيما فتحت «قيادة عمليات الأنبار» تحقيقاً بحادثة قتل وإصابة معتقلين مشتبه بهم على يد عناصر من الشرطة الاتحادية. وقال عبد المجيد الفهداوي شيخ عشيرة من الرمادي، في تصريح إلى «الحياة» إن «قوات مكافحة الإرهاب تمكّنت أمس من تحرير قرى السفرية وزوبع والسكرية الواقعة غرب الرمادي بعد يومين على تحرير منطقة زنكورة بالمنطقة ذاتها». وأشار إلى أن «قوات الجيش اقتحمت منطقة البوطيبان، وفرّت عناصر التنظيم إلى منطقة المحمدي»، مضيفاً أن «العمليات متواصلة حتى يتم إحكام طوق أمني من منافذ هيت الشرقية والجنوبية والغربية تمهيداً لاقتحام ناحية كبيسة ومركز هيت». وأكد أن «طيران التحالف الدولي شن غارات مكثفة طيلة الأيام الماضية ساهمت في تدمير دفاعات «داعش» عن هيت وضواحيها، فيما أقدمت عناصر التنظيم أمس على اعتقال عناصر الشرطة التائبين في مركز هيت، بتهمة التخابر مع الحكومة». وكشف الفهداوي عن معوقات تواجه رفع وتيرة العمليات في المنطقة قائلاً «أهمها اجلاء السكان من القرى والبلدات المحررة حيث يبلغ عددهم الآلآف، ويتم نقلهم إلى مناطق الحبانية والخالدية والوفاء الآمنة لتوفير مخيمات لإيوائهم». وأشار إلى أن «المعارك متواصلة في القاطع الشرقي من الرمادي حيث تواصل قوات من الجيش مهمات تحرير منطقة الحامضية وفتح الطريق الرابط بين منطقة البوعيثة والجسر الياباني لتكون جزيرة الخالدية آخر ملاذ لـ «داعش» في هذه المنطقة». إلى ذلك، أعلن قائد عمليات الأنبار، اللواء إسماعيل المحلاوي، في بيان أمس «تشكيل لجنة تحقيقية مشتركة في شأن تعرض معتقلين مشتبه بهم إلى إطلاق نار من قبل عناصر من الشرطة الاتحادية»، وأوضح أن «عدداً من عناصر الشرطة اطلقوا النار على عجلة عسكرية تنقل معتقلين مشتبه بهم من منطقة زنكورة المحررة إلى الحبانية أدت إلى مقتل اثنين من المعتقلين وإصابة ستة آخرين». وعلمت «الحياة» من مصدر محلي في الأنبار أمس أن «خلافات وقعت بين مجلس المحافظة وقوات الأمن بسبب قيام الأخيرة بعزل الرجال عن عائلاتهم واعتقالهم ونقلهم إلى مراكز التحقيق في قاعدة الحبانية». وتابع أن «ذوي المعتقلين لا يعرفون مكان احتجاز أبنائهم حتى الآن، ويقوم مسؤولون محليون بمناقشة القضية مع القوات الأمنية لحسمها في أسرع وقت لتتم إعادتهم إلى ذويهم الذين يعانون من غياب المخيمات في ناحية الوفاء، جنوب الرمادي». كما كشف المصدر أن «قوة أمنية من الاستخبارات والأمن الوطني كانت ترافق شاحنة تحمل معتقلين في منطقة 18 كيلو تعرّضت إلى اطلاق نار في أحد نقاط التفتيش التابعة إلى الشرطة الاتحادية ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، وتم نقلهم إلى مستوصفات قريبة». وقال شعلان النمراوي، أحد شيوخ عشائر هيت لـ «الحياة» إن «قيادة عمليات الجزيرة والبادية المشرفة على ملف أمن غرب الأنبار أبلغت عشائر المنطقة بترشيح 500 شخص من أبنائها للتطوع في صفوف قوات الأمن» وبيّن أن «العشائر ستكون المشرفة على عملية التطوع إذ سيتم تدريبهم وتسليحهم في شكل مكثف لإشراكهم في العمليات البرية التي ستجري في مناطق غرب الأنبار في المستقبل وتشمل مدن هيت وعانة وراوة والقائم».

مشاركة :