متابعة الخليج 365 - ابوظبي - باريس (أ ف ب) دعا البابا فرنسيس السبت الحكومات الأوروبية لبذل المزيد من الجهود لرعاية المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط، قائلاً «هؤلاء الذين يخاطرون بحياتهم في البحر لا يغزون، بل يبحثون عن الترحيب». وأضاف في ختام اجتماع للأساقفة والشباب من جميع أنحاء منطقة البحر المتوسط، أن الهجرة «هي واقع في هذا الزمن، وهي عملية تشمل ثلاث قارات حول البحر المتوسط وتجب إدارتها ببصيرة حكيمة تتضمن استجابة أوروبية». وكان البابا الذي يبلغ 86 عاماً قد حذّر من أنه لن يأتي إلى فرنسا في زيارة دولة بل إلى مرسيليا، وهي مدينة ذات طابع عالمي في الجنوب حيث تتعايش مجموعة واسعة من الطوائف والأديان، وذلك للتنديد بمأساة غرق سفن المهاجرين والدفاع عن قضيّتهم. ويعدّ هذا الموضوع مهماً بالنسبة إلى البابا فرنسيس الذي لا ينفكّ يندد بخطابات الرفض وسياسات الانغلاق منذ انتخابه في العام 2013. وتأتي زيارته بعد أيام قليلة على وصول آلاف الأشخاص إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي إلى تبنّي خطّة طوارئ لمساعدة روما على إدارة تدفّقات الهجرة من شمال إفريقيا. ويعدّ هذا الطريق الأخطر في العالم، إذ إنّ أكثر من 28 ألف شخص حاولوا عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا، فُقدوا منذ العام 2014، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. ولطالما ندّد البابا ب«أكبر مقبرة في العالم».
مشاركة :