أعلن الجيش اللبناني، اليوم السبت، تمكُّن إحدى دوريات القوات البحرية من إنقاذ 27 مهاجرًا غير شرعي، كانوا على متن أحد الزوارق المطاطية في أثناء تعرضه للغرق قبالة شاطئ شكا. وأوضح بيان الجيش أن الدورية تمكنت، بمؤازرة الدفاع المدني اللبناني، من إنقاذ المهاجرين، وجميعهم من الجنسية السورية. إنقاذ مهاجرين غير شرعيين مقابل شاطىء شكا أثناء تعرض زورقهم للغرق #الجيش_اللبناني #LebaneseArmy https://t.co/iM0OAQgxzi — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) September 23, 2023   وحذرت قيادة الجيش اللبناني من مغبة الهجرة غير الشرعية، كونها تعرّض حياة المهاجرين للخطر الداهم، بالإضافة إلى الملاحقة القانونية أمام المراجع المختصة. وأكد الجيش اللبناني أن وحداته العسكرية مستمرة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة تلك الظاهرة. وخلال السنوات الماضية، أجرى آلاف المهاجرين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين رحلة خطيرة من لبنان عبر البحر المتوسط، بحثًا عن حياة أفضل في أوروبا. وتكثفت مثل هذه الهجرات، منذ أن بدأ الانهيار الاقتصادي التاريخي للبنان في أكتوبر/ تشرين أول 2019. ويستضيف لبنان اللاجئين منذ سنوات. ويوجد في البلاد نحو 805 آلاف لاجئ سوري مسجل لدى الأمم المتحدة، لكن تقديرات المسؤولين تشير إلى أن العدد الفعلي قد يتراوح بين 1.5 مليون ومليوني لاجئ. ويعيش في لبنان عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم، ويقطن العديد منهم 12 مخيمًا للاجئين في جميع أنحاء البلاد. وعلى مدى الأشهر الماضية، تمكن آلاف السوريين الفارين من الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في بلدهم، الذي مزقته الحرب من الوصول إلى لبنان عبر نقاط عبور غير قانونية بحثًا عن فرص أفضل. وحذر المسؤولون اللبنانيون من أن تدفق اللاجئين السوريين يمكن أن يخلق «اختلالات شديدة» تؤثر سلبًا في البنية الديموغرافية الدقيقة للبلاد. وفي الشهر الماضي، اعتقلت القوات اللبنانية العشرات من المهربين اللبنانيين والسوريين في شمال البلاد، في حين كانوا يستعدون لإرسال المهاجرين على متن قوارب إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وانقلب قارب يحمل مهاجرين من لبنان قبالة الساحل السوري في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 94 شخصًا، وهو أحد أكثر الحوادث التي تتعلق بالمهاجرين دموية، وأعقبته موجة من اعتقالات المهربين المشتبه بهم، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس».