تناولت ندوة أقيمت ضمن النشاط الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب سيرة الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز، رحمه الله، وجهوده الكبيرة في الدبلوماسية السعودية، ومختلف جوانب حياته. وشارك في الندوة التي جاءت تحت عنوان "ذاكرة الدبلوماسية من أوراق الأمير سعود الفيصل" الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف، والدكتور عبدالعزيز أبو زنادة. وقال الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير: "عملت مع الأمير الراحل سعود الفيصل لأكثر من 30 عاماً، وهو قامة وطنية، عرف فيه حسن المعشر ودماثته ، وذكاؤه الحاد، ذو عزيمة لا يكن ولا يعرف الاستسلام أو اليأس، يعمل بصمت، ولا يقلل من قيمة التفاصيل، تميز في قدرته وحنكته، إذا تحدث يسمعه الجميع، يخاطب العقل والقلب، ذو خبرة واسعة واطلاع في العمل السياسي والدبلوماسي، عاصر كثيرا من الأحداث والأزمات واستطاع التعاطي معها، شديد من غير عنف، لين من غير ضعف، كان نعم المدرسة التي يتعلم منها الجميع، تربى في كنف والده الملك فيصل رحمه الله، ومشى على خطاه، أدركه المرض وهو يتابع قضايا أمته ويألم لحالها، لكن المرض لم يقلل من عزيمته، وقد شبهها في حديثه لمجلس الشورى بحال الأمة العربية". واستعرض بعض مناقب وشمائل الفقيد والرؤية السياسية له في عديد من القضايا والأحداث الدولية وجهوده في الدبلوماسية السعودية، والدفاع عن مبادئها ومصالحها، ومبادئ ومصالح الأمتين العربية والإسلامية. وأشار إلى أن مؤتمرا دوليا سيعقد عن الأمير سعود الفيصل في الـ16 من شهر رجب القادم في مدينة الرياض، يتناول جوانب مختلفة من حياته رحمه الله، وملامح السياسة الخارجية السعودية لديه.
مشاركة :