في إطار تحذيراتها اليومية لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة رداً على المناورات المشتركة الحالية لقواتهما، هددت كوريا الشمالية بشن «حرب خاطفة» على هذه القوات، و «تحرير كل كوريا الجنوبية». وتحدثت القيادة العسكرية للشمال في بيان عن «ضربة وقائية» ضد التشكيلات المعادية المشاركة في التدريبات السنوية الأميركية- الكورية الجنوبية التي تعد الأكبر هذه السنة، فردت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بدعوة بيونغيانغ إلى وقف إطلاق تهديدات واستفزازات. كذلك أورد مقال نشرته صحيفة «رودونغ سينمون» الكورية الشمالية، أن «بيونغيانغ تحتفظ لنفسها بحق شن هجوم نووي وقائي»، محذراً من أن «حرباً نووية ضد جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية ستؤدي الى نهاية الولايات المتحدة». وأضاف: «إنه التحذير الأخير من جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية إلى (الرئيس الأميركي باراك) أوباما وأصدقائه في البيت الأبيض»، علماً أن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ إيل كان أمر بإجراء تجارب نووية جديدة رداً على المناورات. وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ تنفيذ بيونغيانغ تجربة نووية رابعة في كانون الثاني (يناير) الماضي، والتي تلاها إطلاق صاروخ بعيد المدى الشهر الماضي. وفي الحالتين، انتهكت الدولة الشيوعية قرارات مجلس الأمن الذي شدد العقوبات الدولية. على صعيد آخر، نقلت محطة «سي إن إن» عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، أن غواصة كورية شمالية فقِدت قبل أيام لدى تنفيذها عمليات قبالة السواحل الشرقية للبلاد. وأوضح هؤلاء أن طائرات وسفناً وأقماراً صناعية للتجسس أميركية رصدت سفناً تابعة للبحرية الكورية الشمالية تبحث عن الغواصة، مرجحين تعرضها لعطل خلال تدريب. ولم يستبعد مسؤول آخر غرق الغواصة، فيما لم تصدر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أي تعليق رسمي. أما وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، فأعلنت أنها تدرس هذه المعلومات. وقالت سي إن إن نقلاً عن المسؤولين الذين طلبوا عدم كشف هوياتهم، إن طائرات وسفناً وأقماراً صناعية للتجسس أميركية، رصدت سفناً تابعة للبحرية الكورية الشمالية تبحث عن غواصة مفقودة. وتملك القوات الكورية الشمالية نحو 70 غواصة معظمها قديم ويعمل على الديزل. وتتمتع هذه الغواصات بقدرات هجومية محدودة، لكنها قد تشكل خطراً على السفن الكورية الجنوبية.