كيري يعلن عن اجتماع روسي أميركي حول وقف إطلاق النار في سورية

  • 3/13/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس عن مشاورات أميركية روسية خلال النهار حول انتهاكات الهدنة في سورية قبل يومين من استئناف محادثات السلام في سويسرا بين المعارضة والنظام السوري. وقال كيري في قاعدة الملك خالد العسكرية في شمال السعودية حيث اجرى محادثات مع المسؤولين السعوديين ان "فرقنا (من المراقبين) ستعقد لقاء اليوم مع روسيا في جنيف وعمان (...) يتعلق بهذه الانتهاكات" للهدنة. واضاف انه سيجري من جهته اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول قضية الانتهاكات، لكنه اكد ان مثل هذه الخروقات يجب ان لا تكون عقبة امام اجراء محادثات السلام. وتابع كيري ان "مستوى العنف تراجع بنسبة ثمانين او تسعين بالمئة وهذا امر مهم جدا"، مشددا على ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد يفترض الا يستغل فرصة الهدنة لتحقيق مكاسب على الارض بينما "يحاول الآخرون (المعارضة) احترامها بنية حسنة". وحذر كيري من ان "للصبر حدودا" في هذا المجال. وقتل 7 مدنيين على الاقل وجرح 10 اخرون الجمعة في غارات شنتها مقاتلات النظام السوري على حي للمعارضة على مدينة حلب في شمال سورية، وفق ما اكدت منظمة سورية غير حكومية، متحدثة عن "خرق فاضح" للهدنة. وتعتبر الولايات المتحدة وروسيا عرابتَي وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 فبراير الماضي في سورية، بين القوات السورية مدعومة بالطيران الحربي الروسي من جهة، وبين مجموعات معارضة معتدلة من جهة ثانية. اما المنظمات المتطرفة مثل "داعش" و"جبهة النصرة" فليستا معنيتين بوقف الاعمال الحربية. وقالت الولايات المتحدة الجمعة ان وقف اطلاق النار في سورية تم احترامه "في شكل عام"، منددة في الوقت نفسه ب"خروقات" للجيش السوري للهدنة. واقيمت مراكز مراقبة مكلفة متابعة وقف الاعمال الحربية في واشنطن وموسكو واللاذقية وعمّان وجنيف. وفي حال لم تحترم الهدنة، تم وضع نظام تنبيه تابع للولايات المتحدة وروسيا وسائر اعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية. وادلى كيري بتصريحه قبيل توجهه الى باريس حيث يلتقي وزراء اوروبيين، وذلك في ختام زيارة قصيرة له الى المملكة العربية السعودية التقى خلالها الملك سلمان ومسؤولين كبارا بينهم نظيره السعودي عادل الجبير. واضافة الى مفاوضات السلام حول سورية الاثنين في جنيف، قالت اوساط كيري انه تطرق خلال زيارته للمملكة ايضا الى افاق اسئتناف وساطة الامم المتحدة في اليمن الذي تمزقه الحرب منذ نحو عام، والى سبل المساعدة على حل الازمة الليبية. في الاطار ذاته اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق امس ان الرئيس السوري بشار الاسد "خط احمر وهو ملك للشعب السوري". وقال المعلم "نحن لن نحاور احدا يتحدث عن (مقام الرئاسة) وبشار الاسد خط احمر وهو ملك للشعب السوري، واذا استمروا في هذا النهج لا داعي لقدومهم إلى جنيف". ويعتبر مصير الاسد نقطة خلاف محورية بين طرفي النزاع والدول الداعمة لكل منهما، إذ تتمسك المعارضة بان لا دور له في المرحلة الانتقالية، بينما يصر النظام على ان مصير الاسد يتقرر فقط من خلال صناديق الاقتراع. واكد المعلم انه "ليس هناك شيء في وثائق الامم المتحدة يتحدث عن مرحلة انتقالية في مقام الرئاسة، ولذلك لا بد من التوافق على تعريف المرحلة الانتقالية وفي مفهومنا هي الانتقال من دستور قائم الى دستور جديد ومن حكومة قائمة الى حكومة فيها مشاركة مع الطرف الاخر". واعلن مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا الجمعة ان انتخابات رئاسية وتشريعية ستجرى في سورية باشراف الامم المتحدة في غضون 18 شهرا. وصرح دي ميستورا ان المفاوضات المقررة في جنيف بين 14 و24 مارس ستتناول "ثلاث مسائل هي تشكيل حكومة جديدة جامعة، ودستور جديد واجراء انتخابات في الاشهر ال18 المقبلة اعتبارا من موعد بدء المفاوضات اي 14 مارس الحالي". واكد المعلم من جهته انه "عندما يتحدث (دي ميستورا) عن دستور، هو يعرف ان حكومة الوحدة الوطنية التي ستناقش في المستقبل هي التي تعين لجنة دستورية لوضع دستور جديد او تعديل الدستور القائم، ثم يتم الاستفتاء على ما تم التوافق عليه من قبل الشعب السوري، وبعد اقراره. من جانبها اتهمت الهيئة العليا للمفاوضات الحكومة السورية بوقف محادثات السلام قبل أن تبدأ وذلك بعد أن رفض وزير الخارجية السوري وليد المعلم مناقشة مسألة انتقال السلطة ووصف الرئيس بشار الأسد بأنه "خط أحمر". وقال منذر ماخوس المتحدث باسم الهيئة السورية المعارضة لقناة العربية امس تعليقا على تصريحات المعلم "أعتقد أنه يضع مسامير في نعش جنيف وهذا واضح.. المعلم يوقف جنيف قبل أن يبدأ."

مشاركة :