تحدث برنامج «روتين يشتعل»، الذي يقدمه الفرنسي جيرومي روتين على شبكة «راديو وتليفزيون مونت كارلوسبورت»، عن الأزمة الراهنة التي يمر بها أوليمبيك مارسيليا، قبل مباراة «الكلاسيكو» التي يلعبها الفريق أمام باريس سان جيرمان باستاد «حديقة الأمراء»، في إطار الجولة السادسة للدوري الفرنسي. واستنكر روتين الموقف السلبي لاثنين من أبرز نجوم الكرة الفرنسية القدامى، اللذين يعملان في النادي، الأول جان بيير بابان الهداف الخطير، والذي أصبح مستشاراً لرئيس النادي، والثاني المدافع الصلد بازيل بولي الذي يعمل حالياً سفيراً للنادي، وأخذ عليهما عدم صدور أي رد فعل منهما تجاه الأحداث المثيرة التي يمر بها النادي منذ أسابيع. وكان بابلو لونجوريا رئيس النادي أعلن خلال مؤتمر صحفي، أنه لن يغادر منصبه رغم التهديدات بالقتل التي وصلته، وقال إنه مستمر في قيادة النادي، وسيتقدم بشكوى ضد من وراء هذه التهديدات. وأبدى روتين دهشته الشديدة من موقف النجمين الفرنسيين بابان وبولي، وقال إنه لا يفهم صمتهما الرهيب إزاء هذه الأحداث التي يعيشها النادي. وتساءل موجهاً حديثه لبابان، قائلاً: أين أنت، وفي أي عالم تعيش؟ عندما تقرر العمل في ظل قيادة النادي، لا يهم مسمى منصبك بقدر أهمية إنقاذ النادي من الأزمة. وأضاف: الجميع في مارسيليا لم يتذكرك تماماً في السنوات الأخيرة، والوحيد الذي أعادك إلى النادي، هو بابلو لونجوريا الذي عينك مستشاراً له، فماذا فعلت؟ ولماذا لم تحضر اجتماع الاثنين الماضي، بين إدارة النادي وممثلي الجماهير الغاضبة، وبوجه خاص جماعات «الأولتراس»، رغم أن الاجتماع تقرر منذ أسابيع؟ وقال روتين: أنت الوحيد الذي كان من الممكن أن يكون «حلقة وصل» بين لونجوريا والجماهير الغاضبة، لأنك تعرف النادي وجماهيره جيداً، ألم يكن من المفترض أن تكون أول من يدافع عن لونجوريا؟ وانتقل روتين للحديث عن بازيل بولي الذي يلعب دور السفير في النادي، وقال: بولي لم يفعل شيئاً، ولا يريد أن يقول شيئاً، ونحن لا نفهمه، كما أنه لا يريد هو الآخر أن يلعب دور«الوسيط»، من أجل حل الأزمة. واختتم روتين موجهاً حديثه إلى النجمين السابقين، قائلاً: النادي لن يتقدم أبداً، في ظل وجود هؤلاء القدامى، رغم أنني أول من يدافع عن «أساطير» النادي وأصحاب الخبرة وأنادي بضرورة وجودهم، في بعض المناصب، لأنهم يمثلون روح وقلب هذه المؤسسة العريقة، ولهذا فإنني أنتظر منهما أن يتخذا موقفاً واضحاً وحاسماً.
مشاركة :