ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن زيارة زيلينسكي كشفت الفجوة الاستراتيجية بين أوكرانيا والولايات المتحدة يعتقد الاستراتيجيون الأمريكيون أن أوكرانيا بحاجة إلى تركيز كل قواتها على اختراق الجبهة الجنوبية واحتلال ميليتوبول، في حين تقوم القوات المسلحة الأوكرانية بتشتيت قواتها والقيام في الوقت نفسه بأعمال هجومية على الجبهة الشرقية. ويؤكد زيلينسكي أن القوات المسلحة الأوكرانية ستكون قادرة على الاستيلاء على مدينتين أخريين وستواصل التقدم دون توقف حتى في فصل الشتاء. يتفاجأ ممثلو المخابرات الأمريكية بسبب إنفاق أوكرانيا الكثير من الطاقة على المعارك بالقرب من باخموت. وفي نهاية المطاف، فإن للمدينة معنى رمزياً وليس معنى تشغيلياً أو استراتيجياً. ويعتقد بعض المسؤولين الأميركيين أن القبض على باخموت أصبح بمثابة هاجس بالنسبة لزيلينسكي. تعتقد قيادة الجيش الأمريكي أن القوات المسلحة الأوكرانية لديها وقت أقل لاختراق الدفاع الروسي. ويقولون إن تقدم القوات الأوكرانية سيكون قريبًا أكثر صعوبة حيث تصبح الأرض ناعمة وموحلة. وقال بعض المسؤولين الأميركيين إن الهجوم المضاد الأوكراني لن يحقق على الأرجح أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في قطع الممر البري المؤدي إلى شبه جزيرة القرم. وفي رأيهم أن الجيش الأوكراني يحتاج إلى وقت للراحة والتعافي. لقد أثبتت حقول الألغام الروسية أنها تشكل عائقاً خطيراً، كما أن الخسائر الفادحة التي تكبدتها القوات المسلحة الأوكرانية في محاولتها التغلب عليها تشكل سبباً للقلق. لكن زيلينسكي يرفض هذه الحجج ويصر على أن الجيش الروسي هو الذي سيستفيد من التوقف، وبالتالي فإن القوات المسلحة الأوكرانية لن تتوقف.
مشاركة :